مقالات

بين الأسود والتنانين

بقلم / فراس الحمداني

بين الأسود و التنانين .

بقلم / فراس الحمداني.

حتى لحظة كتابتي لهذه الكلمات وانا لا اجد حديثا” عن بطولة كأس اسيا الا ويتصدره ما مفاده صعوبة مواجهة اسود الرافدين العراقيين مع التنانيين اليابانية ذات الغالية المحترفة عالميا” .. ولم اتجاذب اطراف حديث عن هذه البطولة الا وكانت قصة هذه المواجهة تنساب بين الحديث وتفرض نفسها لتهيمن عليه كله !!! .. استدركت للحظة وقلت في نفسي ما الذي يجري .. ؟ ما كل هذا التحمل والتحامل وما كل هذه الاحتمالات ؟ أو ليس هو العراق .. او ليس هو الوطن المحتضن للمحاربين الذي فاقوا الساموراي افتداءا” و صبرا” وقوة إصرار وعزيمة ؟ .. نعم وهؤلاء هم ابنائه بالمنتخب الوطني العراقي .. المنتخب الذي لم يقدم يوما” اداء لا تكلله الروح القتالية والمجهود الفريد .. المنتخب الذي كان ولايزال الأعند في احلك الظروف واصعبها .. وكأنه الجندي العراقي الذي خاض اعتى المعارك مسطرا” على اتونها اساطير البطولة .. نعم هو كل ذلك واكثر .. ولا اريد ان اطيل في وصفه فشهادتي به مجروحة .. لكنني اريد ان اعرج على مفصل مهم من مفاصل الحديث عن المباراة القادمة .. الكل يتحدث عن صعوبة المباراة ويحمل اللاعبين ضغطا” نفسيا” فوق طاقتهم والكل ومن دون ان يدرون يساهمون بأحباط اللاعبين متناسين ان اقوى سلاح لدى اللاعب العراقي هي روحه المعنوية العالية !!! .. الاغلبية تحمل اللاعبين مسؤولية ( البطل في كأس اسيا ٢٠٠٧ ) وتريد منه ان يظل محققا” لذلك الانجاز .. وهذا حق مشروع ولكن هذا الامر لا يمكن ان يتحقق دائما” وهذا واقع حال فكما يقال لو دامت لغيرك ما وصلك اليك .. وهنا اصل الى الخلاصة والتي مفادها .. لا تحملوا لاعبي منتخبنا الوطني العراقي فوق طاقتهم وتضغطون عليهم نفسيا” وكأن فوز ٢٠٠٧ لعنة ترافق المنتخب يجب ان يحققها وانه بات لا يستطيع ذلك .. بل يجب ان نجعل من فوز ٢٠٠٧ حافز ليس لتكريس تكرار ذات المطلب وذات الانجاز بقدر ما يكون حافزا” لتقديم المستوى الافضل والاداء الافضل وشحن همم الاسود العراقية لينقضوا على الملعب ويخوضوا معركتهم بشرف بغض النظر عن النتيجة .. وثقوا وقتها لن تقف التنانين اليابانية او غيرها امام أسود الرافدين

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار