الثقافية

في خاطري الكثير من السرد

في خاطري الكثير من السرد..

بقلم عبير القيسي :-
لحكايات مهمة حدثت معي في فترات متعاقبة، تعلمت خلالها أهم ما يتأسس عليه قرار الانسان، إذ تعد مرحلة إتخاذ القرار من المراحل الصعبة والحساسة التي يتعرض لها الفرد، ومن الحظ الكبير أن يتعلم في سن مبكرة أساسيات نجاحه في الصعيد النفسي، والعملي، والاسري، والاجتماعي.. حيث أن مرتكزات النجاح تقوم على عدة عوامل منها: المرونة في التعامل، والتقبل النفسي والقبول الاجتماعي، وحسن النوايا وجودة التفكير، ومن أهم العوامل أن يستمر الانسان في استثمار الفرص التي تقوده نحو جمع الخبرة، واستغلال المناسبات والتجمعات الهادفة لذلك مما يسهل من عملية النشأ لمستقبله ومن ثم تكوينه في مراحل عمرية لاحقة. تحقيق الاهداف من صفات الشخص الطموح والناجح، وخلق الاعذار والحجج من صفات الشخص المتردد والكسول، وفي كلتا الحالتين يعود النفع والضرر للشخص نفسه كلٌ بحسب اجتهاده واشتغاله على صقل شخصيته.. اما الشخص التافه والمتفه في المجتمع فهو الذي تخلو حياته من المنجزات تماماً.. كما ويبدو رأسه اشبه بخزانة فارغة متروكة ليأكلها التراب، وتتصدى بفعل النافذة المفتوحة لاستقبال من هب و دب، فارغة من التفكير والتخطيط الجيد لمستقبله، لكنها مليئة بالانشغال بحياة الاخرين وشؤونهم وتحركاتهم، أنه ليس تافه فحسب بل غبي وحقير، لأنه لم يستثمر وقته في الاستمتاع بملذاته الشخصية واهدافه الحياتية، لم يفكر حتى في تحسين مظهره العام لكنه تذمر كثيراً عندما نشر فلان صورة له بأفخم اناقة وأروع منظر مع كلمات منمقة تدلل على رقي فكره، ليأتِ معلقاً عليها هذا التافه :

حركة عينيه تشير الى الحَول، وساعته لماعة لم تعجبني، والكاميرا بالغت في تجديد الوان ملابسه العتيقة امام عدستها.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار