تقارير مصورة

تحييد الإقليم وإحتواء التأزيم

اذا بقيت العلاقة متأزمة بين المركز والاقليم، فان تسوية وجود التحالف الدولي في العراق ستُستخدم بطريقة سيئة من قبل اميركا وحلفائها، فالخلافات النفطية والمالية والادارية والامنية مستمرة بين بغداد واربيل، ومن السهل اشعال تلك الخلافات وايصالها الى مرحلة اشد من التأزيم لتكون عنصرا شاغلا للاطار التنسيقي عقب انسحاب قوات التحالف اذا حدث فعلا، الا ان هناك تغييرا طرأ على التركيبة السياسية في الاقليم فقد تفاقم الخلاف بين الاطراف الكردية ذات الطابع الاسري، فاسرة طالباني وحزبها الاتحاد الوطني والاحزاب الكردية الناشئة جميعا يرفضون هيمنة بارزاني على المال والقرار والمصالح في الاقليم، وتتسع مساحة الرفض الكردي الشعبي والحزبي لوجود مقرات الموساد في اربيل ومن حولها خلافا لرغبة بارزاني ومؤسسته الاسرية الراعية لتلك المقرات طبق المعلومات، الامر الذي يجعل استخدام اميركا التأزيم مع الاقليم اداة غير مؤكدة النتائج، وهنا يُفترض ان تسعى الحكومة في هذه الظروف الى التهدئة مع الاقليم من جهة وتأجيل فتح الملفات الخلافية، وفي الوقت نفسه ان تتلقى الاحزاب المعارضة الكردية دعما من الحكومة الاتحادية وتنسيقا يجعلها قادرة على ان تلعب دور عنصر التوازن في الاقليم بالشكل الذي يؤسس لتغيير سياسي هادئ عبر الانتخابات المحلية والمركزية.
متابعة وكالات

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار