الثقافيةتقارير مصورةتقارير وتحقيقات

العراق يعيد نشاط ‘مسرح الشارع’ من خلال الوفود العربية الشباب(موسع)

محمد فاضل الخفاجي :-

بعد التهميش للثقافة الشبابية من قبل الحكومات المتعاقبة، والتوجه إلى قطاع واحد، هو الرياضة، اليوم من خلال حكومة دولة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، وبإشراف مباشر من قبل وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع، أعادت دائرة ثقافة وفنون الشباب، نشاطاتها الفاعلة، من خلال اقامة مهرجانات دولية، في بغداد الحضارة.

حيث أعلنت وزارة الشباب والرياضة / دائرة ثقافة وفنون الشباب، وعلى رأسها الدكتور فائز طه سالم، عن مهرجان مسرح الشارع (التفاعلي) الثاني، والذي توسم بعنوان (فلسطين، القلب، الضمير)، بمشاركة (8) دول عربية، وبواقع (80) مشارك، والذي استمرت فعاليته (من 23 ولغاية 29) من شهر كانون الأول الحالي.

وشهد حفل الافتتاح حضور وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع، والأمين العام الأسبق لمجلس الوزراء مهدي العلاق، ومستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون الثقافية الدكتور عارف الساعدي، ونقيب الفنانين جبار جودي، ومستشار الوزارة لشؤون الشباب الدكتور علي سلمان، ومدير عام دائرة ثقافة وفنون الشباب الدكتور فائز طه سالم، ومدير عام دائرة العلاقات والتعاون الدولي حسام حسن، ومدير عام دائرة التربية البدنية الدكتور موفق عبد الوهاب، وجمع غفير من رواد الفن والثقافة في العراق.

وأكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع في الكلمة الافتتاحية للمهرجان: أن الوزارة حاضرة كما هو واجبها في قانونها، بمساحات المعرفة والثقافة والأدب والفن، كون الصورة المنمطة عن الوزارة هي صورة الرياضة، وهي صورة محترمة ومقدرة لدى جماهيرنا، لكن يجب أن لا تكون الصورة الوحيدة في وزارتنا.

واستطرد بالقول: يجب على الوزارة من وزيرها وموظفيها، أن يعملوا ليل نهار لتأكيد أن الوزارة ترعى الشباب والرياضيين، بمختلف المجالات العلمية والأدبية والثقافية والرياضية والشبابية، ويقدموا أنموذجاً يحتذى به من كل الوزارات.

وذكر: أن السعي جاد وحثيث لتأسيس عودة الألق للمسرح، ليكون الطريق الرئيسي لدحر الخلل الموجود، لأن العراق بلد الثقافة والأدب والإرث العتيد والمسرح والأدب، لأن المسيرة الثقافية والمسرحية الكبيرة، وصنع فنانين وأدباء كبار في كل محطات الفن، يجب أن تستمر وتوظف طموحات شبابنا.

وأوضح: أن واجبنا كوزراء في حكومة الخدمة برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، رعاية شبابنا المبدع، وتهيئة متطلبات نجاحهم بوجود أساتذتنا الكبار، من المسرحيين والقائمين على الشأنين الفني والثقافي في العراق.

وتم بعدها تقديم اللجنتين التحكيمية والنقدية للمهرجان، مع عرض فيلم عن مهرجان مسرح الشارع بنسخته الثانية، من إنتاج دائرة ثقافة وفنون الشباب، فضلاً عن معرض لمخطوطات للموظف في دائرة الثقافة وفنون الشباب زياد عبد الكريم.

وشهد حفل الافتتاح إطلاق العرض المسرحي بعنوان (معيبر عبد) تأليف حيدر الشطري، إخراج عكاب حمدي، الذي لاقى تفاعلاً ومقبولية كبيرة من الحاضرين.

وأطلقت دائرة ثقافة وفنون الشباب، في وزارة الشباب والرياضة، عروض مسرح الشارع بنسخته الثانية، في اليوم الثاني على الساحة الداخلية لكلية الفنون الجميلة في بغداد.

وقدم مدير عام دائرة ثقافة وفنون الشباب، الدكتور فائز طه سالم، الدول المشاركة في المهرجان، موضحاً للطلاب الحاضرين الذي تجمهروا بشكل كبير حول فعاليات مسرح الشارع، ما هي الشروط والقوانين التي على أساسها تشكل، والذي يحاكي قضايا الساحة الراهنة، ولا سيما قضية فلسطين، التي تحتل جزءاً كبيراً منها.

بعدها تطرق عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد، الدكتور مضاد عجيل، إلى أن وزارة الشباب والرياضة اليوم، وبجهود كبيرة من وزيرها المبرقع، استطاعت أن تغير البوصلة نحو الشباب والفن والثقافة، وهي اليوم ليست وزارة رياضة فقط، بل وجدناها مهتمة بشكل كبير بالشباب، وهذا مؤشر إيجابي، على أنها بدأت تعمل بمنهاج صحيح وواقعي، كون مشكلات الشباب وطروحاتهم ومكنونهم الثقافي والعلمي، يحتاج إلى تقويم وعمل صحيح، يدفع بعجلة البلد نحو التقدم والازدهار، ثم قدم الشاب الفنان مصطفى الهلالي من الديوانية مسرحية حملت عنوان (أبصم بسم الله)، بعدها قدم الوفد اللبناني مسرحية حملت عنوان (سنعود يوماً).

وأخيراً قدمت اللجنة النقدية التي تألفت من أساتذة اختصاص في المسرح، تقويمها للأعمال، ووضعت بعض الملاحظات التي من شأنها ظهور مسرح الشارع بأفضل صورة.
.

وشهد اليوم الثالث الذي اقيم في حدائق ابو نؤاس حضور وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد المبرقع، ومستشار الوزارة لشؤون الشباب د. علي سلمان، ومدير عام دائرة ثقافة وفنون الشباب د. فائز طه سالم، وجمع غفير من رواد الفن والثقافة في العراق.

واشتمل برنامج اليوم عن عرضين مسرحيين الاول حمل عنوان ( اش ) لفرقة البصرة، فكرة واخراج عبد الحسن نوري وطالب العبيدي مساعداً للمخرج، وعرضت مسرحية ( دراما الشحاذين ) من سوريا للمؤلف بدر المحارب واخراج فادي محمد سعيد، ليتم بعدها جلسة نقدية للاستماع للرؤى الفنية ومقاربة الطروحات حول العرضين المسرحيين.

فيما زارت الوفود العربية المشاركة في فعاليات مهرجان مسرح الشارع بنسخته الثانية المتحف العراقي، في رابع أيام المهرجان، الذي تضيفه العاصمة بغداد.

وقدم مرشدو المتحف، شرحاً وافياً ومفصلاً، عن تاريخ ونشأة المتحف العراقي، وما يضمه من المعروضات والتحف والتماثيل، التي تشكل صورة عن حضارات العراق آشور وبابل وسومر وأكد والحضارة الاسلامية، وما قبل الإسلام.

وعبرت الوفود العربية، عن سعادتها وارتياحها التام لزيارة هذا المعلم، الذي يمثل شاهد عيان على حضارة وتأريخ بلد عظيم كالعراق، الذي يعد رئة الوطن العربي، وبلد السلام والوئام.

وشهد اليوم الرابع، فعاليات مسرح الشارع بنسخته الثانية، حضور وزير الشباب والرياضة، الدكتور أحمد المبرقع، والقائم بأعمال السفارة الليبية في بغداد غيث العبيدي، ومدير عام دائرة ثقافة وفنون الشباب الدكتور فائز طه سالم، وسط حضور جماهيري غفير، في مول دريم سيتي الذي شهد تقديم العروض الجديدة، إذ قدمت دولة ليبيا عرضاً مسرحياً مميزاً، حمل عنوان (رسائل)، والذي تشكلت رسائله حول القضية الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من استباحة وانتهاك للإنسانية، بعدها قدم الشباب من دولة جنوب السودان عرضاً مسرحياً، حمل عنوان (زنكة العيد)، والذي اتسم بطابع الكوميديا، التي من خلالها استطاع الشباب إيصال رسالة مفادها: أن الإنسانية لا يمكن أن تتجزأ، وأن الشعب العربي شعب واحد متماسك.

وفي ختام المهرجان قدمت اللجنة النقدية طروحاتها، إذ أشرت بعض النقاط المهمة للأعمال المسرحية المقدمة، مقدمين شكرهم للسيد وزير الشباب والرياضة، الذي استطاع بمدة وجيزة تغيير بوصلة عمل وزارة الشباب والرياضة، عبر الاهتمام بالمواهب الشبابية ورعايتها وصقلها، في الجوانب الفنية والثقافية والعلمية.

وجاء في اليوم السادس لمهرجان مسرح الشارع، احتضن المتنبي الأشقاء العرب في أمسية بغدادية على ضفاف دجلة.

حيث احتضنت ساحة المتنبي في مدينة بغداد، وعلى ضفاف نهر دجلة، فعاليات اليوم السادس والأخير، من مهرجان مسرح الشارع، بنسخته الثانية، والذي حمل عنوان (فلسطين، القلب، الضمير)، وهو تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، وبإشراف ودعم وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع، والذي تقيمه دائرة ثقافة وفنون الشباب في وزارة الشباب و الرياضة، وبحضور مدير عام دائرة ثقافة وفنون الشباب الدكتور فائز طه سالم، وجمع غفير من الشباب.

وشهد اليوم، عرضاً مسرحياً من معهد الفنون الجميلة، وبالتعاون مع قسم السينما والمسرح في وزارة الشباب والرياضة، والذي حمل عنوان (تيست)، وتميز بنقله للأحداث والمآسي التي تحدث في غزة، عقبها عمل لدولة تونس حمل عنوان (سلفادور) وهو عمل انفرد بالحديث عن ندرة المياه في البلاد العربية، وكيف لنا أن نحافظ عن هذه الثروة واستثمارها بالشكل الصحيح، ثم اختتم المهرجان بعرض مسرحي لدولة الجزائر، والذي حمل عنوان (الصرخة الصامتة)، وهو عمل نقل صورة مباشرة للمتلقي عما يحدث للشباب، من أفكار هدامة تسيطر عليها قوى الشر والضلالة، والحرب بين الخير والشر، وأن فلسطين هي بلد المعرفة والأنبياء.

وأخيراً أوجزت اللجنة التحكيمية، المؤلفة من الدكتورة سافرة ناجي، والدكتور رياض موسى، طروحاتها ونقدها للأعمال بشكل موضوعي ومباشر، والتي أشادت بالأعمال من ممثلين ومنتجين ومخرجين من الدول المشاركة كافة.

واختتمت وزارة الشباب والرياضة مهرجان مسرح الشارع بنسخته الثانية، والذي اقيم برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، وبإشراف ودعم وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع، والذي نفذته دائرة ثقافة و فنون الشباب في وزارة الشباب والرياضة، للمدة (23-29) من شهر كانون الاول الحالي، والذي حمل عنوان( فلسطين، القلب، الضمير) وبمشاركة عربية واسعة واستعرض في اماكن متعددة من مدينة بغداد، وسط حضور جماهيري لافت، وقدم لإعمال حفل الختام الشاعر علي رياض تايه.

وبين وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع، خلال كلمته: ان وزارة الشباب ستكون جهودها مضاعفة خلال العام القادم(2024) لاسيما بما يتعلق بالمهرجانات والبرامج في قطاع الثقافة والفنون، وان نجاح تجربة مسرح الشارع زادنا اصراراً على مواصلة البرامج التي تعنى بالقطاع الشبابي، واضاف السيد الوزير اننا ندعم المواهب كافة حتى و ان كانت تنتمي الى وزارات او قطاعات اخرى وهذه مسؤوليتنا تجاه الشباب.

وفي ختام حديثه، قدم المبرقع شكره للقائمين على هذا البرنامج من لجنتي التحكيم و النقد، والوفود العربية المشاركة، ومدير عام دائرة ثقافة وفنون الشباب الدكتور فائز طه سالم وموظفي الوزارة.

بعدها قدم الممثل حسين مالتوس عرضاً مسرحياً حمل عنوان( مواطنVip)، ثم قدم الدكتور ميمون الخالدي رئيس لجنة التحكيم الفائزين من الدول المشاركة، حيث حصد المركز الاول بأفضل عمل متكامل من دولة تونس والذي حمل عنوان ( سلفادور)، وحصل على افضل ممثل رجالي من سوريا (احمد عزيز )، وحصلت على افضل ممثلة من سوريا ايضاً الممثلة ( نجاة الكاتب)، وحصل على افضل اخراج من العراق عن مسرحية (أش)، وافضل نص من ليبيا عن مسرحية ( رسائل).

وفي ختام الحفل قدم السيد الوزير، يرافقه نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي، وعميد كلية الفنون الجميلة الدكتور مضاد الاسدي، ومدير عام دائرة ثقافة و فنون الشباب الدكتور فائز طه سالم، الهدايا والدروع على الفائزين.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار