أيدلوجية التحالفات الدولية بعد “هجوم كورونا”
بقلم جمال العراقي:
سؤال يطرح نفسه من سيحكم العالم؟
على الرغم من إن لهُ عدة اجوبة، بعد ما تُرك كل شعبٍ يلقى مصيره بفيروس كوفيد 19 “Coved 19 ”
هل كان هجوم الفيروس طبيعياً او مصنعاً ؟
من قبل دولة ما او شركة ، سلاح بايولوجي او فيروس طور نفسه ذاتياً …
بكل الأحول وعلى ما يبدو انهُ سيغير مفاهيم “التحالفات الدولية” ، وأن كنا نتكلم عن مواثيق وقيم واخلاق وحقوق إنسان …
طالما تبجحت بها
“الدول الكبرى” صانعة القرار ، والتي على مايبدوا انها تخلت عن كل القيم والمواثيق بمجرد ان مسها الضر وتركت بعضها البعض ليلقى مصيره …
وهنا باتت الرؤيا جلية لحقيقة توحش وأنانية الأنسان ، وكما قال : المفكر توماس هوبز عندما وصف التوحش
بـ”ذئبية الإنسان” بانعدام اخلاق تلك الأمم تجاه بعضها البعض يتبادر وبإلحاح سؤال للأذهان ،
هل هذه الدول جديرة بالثقة ؟
ورغم انها المسيطر الفعلي على مقادير الشعوب ، والحاكم الفعلي
“لدول العالم الثالث” هذه الدول والتي تعتمد بشكل كبير عليها في مجالات الصناعة بأغلب مفاصلها
“التكنولوجية والعسكرية والطبية” .
على ما يبدوا إن “جائحة كورونا” الحدث الذي اصاب القارات السبع بأكملها اصبح حاله حال ، الحرب العالمية الثانية
او الحرب الباردة ، هاتان الحربان اللتان كان لهما الدور البارز في إنشاء التحالفات الدولية في العالم ، حيث تموضعت الدول المنتصرة في تلك الحربيين بموضع جعل منها المتحكم بمقدرات الدول الأضعف،
“جائحة كورونا المستجد” انتشرت
“كالنار في الهشيم” سرعة انتشار الفيروس غيرت الايديولوجية العالمية ،
بعدما كانت ” تحالفات المنتصرين” من اهم مبرزات تلك الحروب ، اليوم بدأت تتشكل علاقات دولية جوهرها الإعتماد على النفس اولاً ، و ستكون ركيزته الثانية على من يبدي المساعدة في مواجهة “الجائحة العالمية” مساعدة وأن قلت لكنها في ضلِ هذه الضروف تعني البقاء .
كل المعطيات تشير إلى أن دول كبرى بات انطفاء نورها وانكفائها على نفسها مجرد وقت و أخرى على النقيض من ذلك ،
وهل سيتمخض عن هذا الهجوم الفيروسي حاكم جديد للعالم ؟
وهو بلا منازع الأقوى
اي من “سينهض اولاً”
وليس ببعيدة عن الصين التي بدأ تفشي الفيروس منها ، واحدى الدول المتهمة بتصنيعهِ ، ومن يدري قد تكون أول من يعلن التخلص منه ، وهي ايضا من ساعدت اغلب الدول التي اصابتها الجائحة،، وبذلك تكون المنقذة ايضا .
و “ربّ ضارةً نافعة”
رؤيه واضحه للوضع العالمي وتبيان راقي وموضوعي من قبل الناشر فمن المرجح ان تكون جائحه كرونا هي من تضع زعيم العالم