السياسيةمقالات

بعيدا عن لغة الحروب العسكرية.. وفي ظل هجمة فايروسية كارثية وظلال حرب باردة.. ماذا انتم فاعلون؟

بقلم الدكتور وفيق السامرائي :
23/4/2020
بريطانيا وأوروبا وأميركا وإيران وتركيا.. تتصدى لفايروس كورونا ووهان الخبيث بإرادة عظيمة رغم فداحة الخسائر والتضحيات، واحتمالات الانتشار في كل القارات واردة، ومن المؤمل جدا ومرتقب توصل بريطانيا لعلاج ولقاح قريبا بدعم وجهد علمي عظيمين، (والشفافية الصينية لا تزال تحت الطلب، والقصة ليست قصة ماسكات/ أقنعة يمكن صناعتها في بيوتنا، ولدينا قاعدة علمية عظيمة)، (ومنظمة الصحة العالمية مرتبكة ومتأخرة شهورا فتاكة ومنشغلة بمؤتمرات يومية ونصائح نعرفها بلا تقدم)، وأشد الحروب الباردة على الأبواب تبدو مقبلة للأسف رغم (وصفات ترامب لعلاقاته وصداقاته الممتازة والجيدة جدا والرائعة.. وكلها عبارات وهم انتخابية).
(على أميركا تغيير قواعد اللعبة وتعديل سلوكها في توازنات الخليج بلا تأخير، وكفى احتكاكا وتهديدات واغتيالات وعقوبات احادية نجحت إيران رغم شدتها باطلاق قمر صناعي عسكري ما يدل على تقدم علمي، وقد تغيرت الظروف والمعطيات).
ومن مصلحة بريطانيا وأوروبا وحتى أميركا صياغة معادلة خليجية جديدة تمنع هيمنة محتملة للطرف الآخر في حرب باردة طويلة ليست سهلة.
لندع الخليجيين وطرفي الخليج وجوارهم يحلون مشاكلهم بينهم ودول عربية ثرية تزداد تباعدا وعداء بينها ولندعم من يقف معنا بصدق، ونراقب ونتصرف بهدوء (بوسائل) كفوءة نمتلكها، ولا نقيد يدا ونطلق أخرى بغير حساب حساس، ولنسمح لهم بالتسلح الدفاعي (التقليدي) بلا تمييز كبير، فهذا يعزز فرص السلام، ولنزودهم جميعا بما (نراه) دفاعيا، بيعا، ونمنع وقوع منابع الطاقة بيد غير أمينة، ونمنع الاحتكار والانهيار النفطي، وتغيير قواعد العداء ونضمن مصالحنا ونعزز الأقرب إلينا بما نراه.
ولنتجه في العالم الحر لحماية حريتنا ووجودنا ومصلحة أجيالنا من تهديد ناعم مستقبلي خطير ونمتلك عوامل القوة الراسخة بلا حروب عسكرية.
نعم لتشديد المراقبة الاستراتيجية استخباراتيا.
الفايروس يفتك ويهيأ فرصا للمتربصين لكن قوى الخير أقوى.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار