مقالات

كتب الصحافي الرياضي عمار شواي مقال بعنوان “فوضى”


((وان – بغداد))
عمار شواي:
فوضى اعلامية مملة تحتل وسامة أغلب البرامج الرياضية، وصفحات مواقع التواصل الإجتماعي، وخصوصا “فيسبوك”، ليس لها هدف معين، تهيمن على سيادتها قادة الصحافة الصفراء التي تغذي المتلقي برسالة اعلامية، فاقدة المصداقية هدفهم ترويج موادهم الاعلامية الغير نافعة، عبر مواقع التواصل المختلفة، من اجل حصول على عدد كبير من لايكات ومشاركات، لاينال شرف “الطشة”، لهذا السبب كسبت اغلب الجماهير ثقافة “سوقية” لاتمت للرياضة بصلة، وجعلتهم يكملون باقي حياتهم داخل وسط مخجل جدا في الطرح الموضوعي، بسبب اتباعهم هذة الفوضى”.

وكل هذا يعود بفضل تكنلوجية الحديثة التي جعلت من العالم الكبير قرية صغيرة جدا تستطيع من خلالها فعل اي شئ نافع وضار في المجتمع بصورة عامة، واخذت دورا مهما في تغيير مفاهيم ومبادئ الرأي العام، واصبحت جزءا مهما في التأثير على القرارات المهمة في مختلف المجالات، وخلق قوة تسمى في لغة الاعلام جماعات الضغط، من اجل تحقيق مكاسبهم ومنافعهم الشخصية دون الرجوع الى المصلحة العامة، بفضل هذة التكنلوجية أصبح الإعلام مهنة بيد الجميع دون رجوع الى مبادئ اخلاقيات المهنة، اي بمعنى وجود الانترنت بالإضافة الى جهاز الحاسوب فضلا عن انتزاع ضميرك الاخلاقي وغياب الرقابة القانونية، يولد لدينا فوضى إعلامية، تاخذ صداها عبر صفحات الالكترونية في مختلف مواقع التواصل الإجتماعي ويكون لها تأثير والتدخل في صناعة القرار لاسيما الرياضي منه”.

فلو بحثنا في مضمون أغلب البرامج التلفزيونية ومواقع التواصل، ستجدها تعج باطاريح الرأي والرأي الاخر، وتفوح منها عطر الابتزاز وتنشر ما ينشر من سلبيات الواقع المرير لرياضة العراقية فقط، وتفتقد وسائلهم الإعلامية للرؤية الهادفة التي تساهم في خلق رأي عام مؤثر في تطوير الرياضة من وجهة نظر إعلامية جماهيرية خاصة، وعلى الرغم من ذلك يجب علينا ان نحترم آرائهم، حتى وان كانت غير صحيحة لانها أولا تعبر عن وجهات نظرهم اتجاه ما يحدث، وشئ الاخر وهو الاهم من ذلك الحفاظ على سمة الاعلام الرياضي عدم السماح من اتساع حالة التصادم الاعلامي فيما بينهم، ولكن في المقابل هناك عدة طرق سليمة لقضاء رائحتهم، وازالتها والعمل على نشر ثقافة الاخبار الحقيقة الصادقة التي تحمل الدقة والموضوعية في طرحها والاستفادة منها في توعية وتثقيف الجماهير الرياضية”.

إذ لوحظ في الاونة الاخيرة مع اقتراب اعلان القائمة النهائية المدرب “سيتريشكو كاتانيش”، للمشاركة في العرس الاسيوي في دولة الامارات، وجود عدد كبير من اللوبيات الالكترونية الخاصة التي تدعم اللاعب فلان على حساب الاخر، في التواجد مع تشكيلة اسود الرافدين، بمشاركة جماهيرية كبيرة هدفها الضغط على الجهاز الفني والاتحاد من اجل تحقيق رغباتهم، والمراهنة على مبدأ الفرض بعيدا كل البعد عن المستوى الفني او القناعة الفنية للجهاز التدريب، ومن جهة أخرى تتلبس نفس اللوبيات ثوب الاصلاح وتستمر في طرح الانتقادات الفنية وتطالب بتغيير وهم يعجزون عن تغيير انفسهم قبل كل شئ” .

ولهذا انا اتفق مع من يقول لايوجد إعلام مهني في مجال الرياضة، لا قليلون منهم، ولا يتعدى اصابع اليد الواحدة من البرنامج التلفزيونية الهادفة التي تستحق ان تشاهدها بشوق ولهفه لما تحتوي من ثقافة فنية عالية، فعلينا ان نتحلى ونتعلم منهم اخلاقيات المهنة الصحافة وكيف نكمل مشوارهم في رحاب صاحبة الجلالة وان نقتدي في وقفتهم الإعلامية الى جانب المنتخب الوطني في مشواره القادم والابتعداد عن لغة الابتزاز”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار