مقالات

الابتزاز الإلكتروني تهديد جديد للسلامة والأمان في العراق

الابتزاز الإلكتروني تهديد جديد للسلامة والأمان في العراق
محمد فاضل الخفاجي :
ان الابتزاز الإلكتروني هو ظاهرة تعتبر من أكبر التهديدات التي تواجهها النساء في العصر الحديث، حيث يتم استغلال التكنولوجيا لابتزاز النساء من خلال نشر صور فاضحة لهن أو تهديدهن بنشرها. يعد هذا النوع من الابتزاز أحد أشكال العنف الرقمي ويؤثر بشكل كبير على حياة النساء النفسية والاجتماعية.
إن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة قد تيسر على المبتزين القدرة على الوصول إلى صور فاضحة للنساء واستغلالها في إبتزازهم. يحاولون من خلال ذلك تحقيق أهداف شخصية أو المطالبة بمبالغ مالية من النساء لتجنب نشر هذه الصور وإصابة سمعتهن. وعلى الرغم من أن الضحايا يواجهن خطر الابتزاز الإلكتروني، إلا أنه من المهم أن نشجعهن على التبليغ عن تلك الحالات للحد من انتشار هذا النوع من الجرائم.
لا يمكن تجاهل أثر هذا النوع من الابتزاز على النساء، فهو يؤدي إلى أضرار نفسية كبيرة بسبب الشعور بالخزي والعار، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على الحياة الاجتماعية والمهنية للنساء المستهدفات. لذا يجب على الحكومات والمؤسسات المعنية وضع تشريعات صارمة لمواجهة هذا الظاهرة وحماية النساء من الابتزاز الإلكتروني وتوفير الدعم اللازم لخدمات الإرشاد والدعم النفسي للضحايا. علاوة على ذلك، يجب توعية النساء وزيادة وعيهن بأهمية حماية هويتهن الرقمية واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند تبادل رسائل أو صور عبر الإنترنت.

حيث يعتبر الابتزاز الإلكتروني تهديدًا جديًا للسلامة والأمان في العراق. يعمل المجرمون الإلكترونيون على اختراق حواسيب الضحايا وسرقة معلوماتهم الشخصية والمهنية، ثم يقومون بابتزازهم وطلب فدية مالية لاستعادة هذه المعلومات. وتؤثر هذه الظاهرة سلبًا على العديد من الأفراد والشركات، حيث يفقدون السيطرة على بياناتهم وأموالهم، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة.
يجب على الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه الظاهرة المزعجة. ينبغي تكوين فِرَقٍ مختصة يتم تدريبها على أحدث تقنيات الأمان الإلكتروني والوقاية من الفيروسات. ويجب أيضًا توفير التوعية وتثقيف المواطنين حول أهمية التدابير الواجب اتباعها لتأمين حواسيبهم والهواتف النقالة الشخصية. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تشديد العقوبات على الجرائم الإلكترونية وملاحقة المجرمين لمنع تكرار هذه الأعمال الضارة.

بإتخاذ هذه الإجراءات، يمكن للعراق أن يواجه تحدي الابتزاز الإلكتروني ويحمي سلامة بياناته ومعلوماته الحساسة. تعد هذه الخطوات الأساسية في مكافحة الجرائم الإلكترونية وتأمين الساحة الرقمية في البلاد.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار