مقالات

علامات انفراج الأزمة واضحة وسريعة.. فما الواقع والمطلوب؟

((وان – بغداد))
بقلم الدكتور وفيق السامرائي
مقدما، أدعو الحكومة إلى إعادة استمرار النيت والفيسبوك..، فقد بَطَلَ التحريض بوعي الشباب.

لا أحد يشكك في النوايا الطيبة للمتظاهرين وحقهم في ممارسة دورهم في عرض المشاكل وتقديم المطالب وهذا جزء حاسم من الوسائل الديموقراطية.
(ولا شك في وجود تآمر على العراق) وتدخلات خارجية من عقود ولنتذكر التدخلات العربية في الستينات وبعدها.
المتآمرون حاولوا استغلال التظاهر وروجوا إعلاميا لشعار (إسقاط كل النظام)، وهو شعار يؤدي السير فيه إلى طريق دموي وحرب أهلية وتقسيم العراق، فيتدمر البلد ويقع مئات آلاف الضحايا وملايين المشردين وسحق البنى التحتية، ولن يتدخل أحد بقوته لوقف ذلك. ويبقى المحرضون من أعداء العراق يأججون لسحقه والمحرضون من الجهلاء من الانترنيتيين يتفرجون من بعيد.
بينما كان المطلوب التركيز على:
1. مكافحة الفساد بشدة وإزالة معاناة العاطلين والخريجين.
2. الغاء امتيازات المسؤولين.
3. الغاء المجالس المحلية.
4. اعادة تشغيل الصناعات.
5. تشجيع الزراعة.
6. توزيع أراض سكنية وانشاء وحدات سكنية.
7. تجريم بيع الدرجات الوظيفية.
ونقاط أخرى تتعلق بتغييرات سياسية تدريجيا ومنها تقليص عدد الأحزاب أصوليا.
……….
أقول لكم بصراحة مطلقة: لا يمكن تحت أي ظرف وقوع انقلاب عسكري، ولا يتمكن أي قائد تحريك (فوج واحد) من الجيش والشرطة والمكافحة لهذا الغرض، فلا يخدعكم إعلام المغرضين.
البرلمان والحكومة والرئاسة تفاعلوا بشكل كبير مع طلبات المتظاهرين ونرجح تطبيقها جدا، ومن ذلك عودة المفسوخة عقودهم..الخ. وعلينا التفاعل الايجابي ونسيان العنف والابتعاد عنه.
أكتب لكم هذا ولا صلة لي بالحكومة حتى لم اكتب اسمها منذ فترة طويلة، لكن لا بد من قول الحق فتفاعلها والبرلمان والرئاسة بالاستجابة للطلبات كان سريعا جدا وجديا.
حمى الله العراق وأهله وشبابه وقواته وليخسأ المغرضون المتآمرون.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار