مقالات

وزارة الساعة الواحدة

حسن حنظل النصار:
لااعني الساعة الواحدة بمعني مضي الوقت من ساعة الى اخرى كان تكون الساعة الثانية عشر ظهرا وتمر فتكون الساعة الواحدة،بل اعني العمل لساعة واحدة فقط.
وزارة الكهرباء استهلكت خلال الاعوام الماضية مئات الملايين من الدولارات التي ذهبت نهبا وسلبا وخسارات وهدرا وتضييعا وتغييبا للحقوق وجرى الحديث عن شركات وشراكات وملايين ومليارات وعن سيمنز وجنرال الكترك ولم يحصل شيء وقيل انها حرب الدول وحرب الشركات وسيطرة المافيات التي تمنع تطوير قطاع الكهرباء لحساب اصحاب المولدات وموردي قطع الغيار ولم تعد وزارة الكهرباء سوى انها وزارة الساعة الواحدة فقط فهي تمنح التيار الكهربائي لساعة او ساعتين وتقطعه لساعات برغم الاف المسؤولين والا الموظفين والاف الحراس وعناصر الامن والشرطة والمحطات والاستيراد من الخارج وكلها تعمل من اجل ساعة واحدة.
الكهرباء هي الحوت الذي ابتلع الميزانيات المتعاقبة مثل قصة الحوت الذي ابتلع القمر وقت الخسوف فيغني له الصغار.
ياحوته يامنحوته
خلي كمرنا العالي
ووزارات اخرى تسير على ذات النهج المخزي فوزارة التجارة التي ارتبط اسمها بكم كيلو عدس وحمص ورز وشاي وسكر وببعض الزيت والصابون تنفق المليارات لكنها تعجز عن توفير تلك الحصة منذ سنوات ولاندري اين تذهب المليارات واين تنتهي وماذا يحصل لها وهل تذهب الي جيوب الحرامية ام انها فقدت بركتها وبلعها الشيطان الرجيم.
وزارة الصناعة التي تحطمت معاملها وتمنح موظفيها رواتب قليلة وابعدت الاف اخرين واغلقت منشآت عدة بينما احيل كثر على التقاعد وظلت هذه الوزارة ضمن دائرة الصراع على العقود والاموال والاستثمارات الوهمية والمليارات التي تذهب الى المجهول وتعجز السلطات المسؤولة عن كشف المستور ومعرفة المجهول.
هذه اللعبة السخيفة مستمرة فكل وزارات الدولة تنفق المليارات بلا منتج صريح ولاقيمة لعملها مطلقا للاسف ويخسر الشعب كل شيء ولايحصل على حقوقه لان مجموعة قذرة تسرق كل شيء ولاتعطي للشعب شيئا بل انها تسرق منه كل شيء حتى حياته وتعطل الحياة وتنشر البؤس والمرض.
لعنة الله عليكم جميعا.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار