مقالات

ألوعي ألفكري وألقناعات ألذهنية ..!؟

بقلم عمر الناصر / كاتب وباحث في الشأن السياسي :-

لم يلتفت ولم يهتم الكثير من الناس الى النضوج الفكري وألذهني الموجود لدى بعض ألافراد بقدر الالتفات ألى الإمكانيات المادية والاقتصادية وقوة النفوذ والسلطة التي لديهم ، ولم يهتموا لقضية تلاقح الرؤى وبقية المتبنيات المنطقية والعقلانية بقدر الاهتمام بقوة التاثير وسطوة اللسان في تحديد وحسم المواقف، فسرقة الافكار وسلب العقول لاتقل اجراماً عن سرقة المنازل، لان الانسان عباره عن كتلة هلامية موجودة مابين الاحساس بالواقع ومابين الصبر ونسيان هفوات وعقد الماضي، بالامكان وصفه بأنه حالة فيزياوية مختلفة ومنفصلة عن بقية الفلزات والعناصر الأخرى، والتي لها الدور الابرز في الوقوف مابين ألشعور العالي بالمسؤولية وضعف الارادة او التردد في أتخاذ ألقرار.

تكون الصورة متكاملة اذا امعنا النظر بدقة وتأكدنا بأن المعرفة والحرص وحب ألاستطلاع هم من ابرز العوامل التي ترتقي بالأمم والشعوب الى سلالم المجد والرفعة من اجل تغيير واقع اقل مايقال عنه أنه مؤلم، والتحدي والصراع الذي يعيشهما المرء داخل نفسه ماهو الا أمران احلاهما مُر ، فجهاد النفس وتحدي قوة ميولها هو أصعب خطوة أو قرار قد يُتخذ في هذا ألميدان ، صراع من أجل تصحيح المسار او الاخفاق والاستمرار في تنامي الفشل والانهيار .

التفسير الايجابي في تعريف حب الاستطلاع مختلف تماماً عن تعريف الفضول وللمقارنة فأن لكل واحد منهما معنىً مغاير عن ألاخر من حيث وقع الحدث وتحليل النتيجة، فلاضير من أن نوصف الفضول بأنه حالة صحية اذا ما كانت نتائجه ترتقي من الواقع المرير الى المراتب السامية ، والتأني باتخاذ القرار عملية مهمة اذا كانت نتيجة حب ألاستطلاع غير ملائمة لميولنا وأهواءنا.

ما اود الوصول اليه هو ان الكثير من ألمبادئ الثابتة لدى الافراد قد تتعرض ألى عصف وتغيير مفاجئ في أفكارهم نتيجة عدم وجود قناعات حقيقية وعدم وجود أيمان مطلق بالعوامل انفة ألذكر، فالتثقيف الحقيقي للاذهان يعاني من امراض مزمنة ووعكات صحية مستمرة نتيجة قلة المناعة الثقافية وعدم وجود مضادات حيوية قادرة على معالجتها والمتمثلة بتأثير الوعي الفكري، وعليه فأن فرصْ فَرضْ الارادات تكون اقوى في بسط نفوذها من اجل السيطرة على العقول بطريقة التحكم بها عن بعد …

عمر ناصر // كاتب وباحث في الشأن السياسي
—————————————————————

خارج ألنص // اذا كان العقل السليم في الجسم السليم فأن خلايا ادمغة البعض منا بحاجه ماسة الى جهاز رنين من اجل إعادة عملية التأهيل التقييم ..

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار