الثقافية

أسيرة الغياب

أسيرة الغياب
بقلم: الشاعرة فادية الجبوري
كأنِ السواقي غافياتِ على الرُبى
صَباً إلى لُقيا الأحِبَّةِ يحلمُ

أستشرفُ الآتي يمرُّ كغيمةٍ
ظامٍ وأنفاسُ الثرى تتألّمُ

كُلِّي حريقٌ منذُ غابَ أحبّتي
كأسيرةٍ لأسى الجوى تستسلمُ

نبضي حكايةُ كُلِّ غُصنٍ يانِعٍ
جذلانَ في عذبِ الحروفِ يُتمتمُ

أيّانَ ألتقفُ اليَراعَ يلوحُ لي
بحرٌ ويلهمني المشاعِرَ زمزمُ

وكأنّني حُلُمٌ يمرُّ بيقضةٍ
فيهِ الخيالُ معَ الرؤى يتأقلمُ

ففتحتُ نافذتي مجازاً كي أرى
كلَّ الأماني من خِلاليَ تبسمُ

حتى فراشات الصباحِ تزورني
مثلَ النسيمِ غداةَ تضحكُ أنجمُ

لاحُزنَ يأخذُ مِنْ شعوريَ فرحةً
أنّى لبوحِ الشاعريَّةِ يُكتمُ

كُلِّي قريضٌ من عكاظِ ونغمتي
خضراءُ يجري في تسلسلها الدمُ

بنت السلطان
فادية الجبوري

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار