العربي والدولي

دجاجة حسين.. وطائرات المطبعين

بقلم د.رضوان عبدالله،دولة فلسطين.
شاهدنا مقطع الفيديو المتعلق بالطفل اللبناني حسين، والذي يعمل على تربية دجاجتين له في قن دجاج قريب من الحدود، وفيما يعمل على الاهتمام بهن فلتت منه احداهن،غصبا عنه وربما بخاطرها هي ، متجهة نحو الشريط الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة،ولا تدري الدجاجة انها راحت باتجاه الاعداء المحتلين لفلسطين ،جارة وطنها الغالي لبنان .
طبعا حسين حاول الامساك بالدجاجة ولم يوفق، و سطا عليها جنود العدو كما كانوا قد سطو على خيرات فلسطين ولبنان وغالبية الدول العربية و غير العربية، وحاول حسين جاهدا استعادة الدجاجة دون ان يعمل اي محاولة للتواصل المباشر مع العدو لان ذلك ممنوع شرعا وشريعة ووطنيا وقوميا، ووضع نصب عينه المطالبة عبر وسائل الاعلام باستعادة الدجاجة لانها من حقه…
واكد المراقبون ان موقف حسين المشرف يذكرنا بمواقف لبنانية وفلسطينية رائعة تشابه هذا الموقف النبيل الذي يجعل من الاطفال بحكم براءتهم وطفولتهم الطيبة يحاولون استعادة ممتلكاتهم وامورهم الخاصة حتى لو تعلق الامر بدجاجة،وبالمقابل فقد تابع المحللون السياسيون هرولات التطبيع نحو العدو من قبل امراء وملوك وزعماء القبائل العربية والعشائر الملكية المهترئة، حيث المحاولات الخسيسة من اولئك الزعماء كي يمدوا ايادي النذالة والخسة والهوان كي يستمتعوا يالذهاب والاياب بركوب طاىراتهم من اجل رحلات السياحة والاستجمام الخيانية مع قادة الاجرام والعنصرية الصهاينة الذين ما فتئوا يمصوا دماء وثروات وخيرات بلادنا العربية قاطبة،من المحيط الى الخليج.
اكثر من ذلك ، فان اولئك الانجاس المناكيد يدعون بفعلتهم الشنيعة التطبيعية هذه حرصهم على فلسطين والقضية الفلسطينية، ويظنون اننا شعب غبي او يستغبى علينا، ففلسطين والشعب الفلسطيني منهم براء ، ونحن لنا في الفتى حسين قدوة وطنية رائعة ، رغم طفولته ، فالطفولة الناضجة خير وابقى من الكهولة الخائنة المهترئة،وبتجدد الروح الفدائية والوطنية بقلوب وعقول اطفالنا اللبنانيين والفلسطينيين تجعلنا نتوقع المزيد من العمل والعزة والفخار،بعيدا عن الانهزام النفسي والجسدي العربيين، و لا نقول لحسين اترك دجاجتك لانها داخل خطوط العدو…لكننا نؤكد للعدو الصهيوني ،وعملائه خونة العرب ، ان كبار الفلسطينيين والعرب لو انهم توفوا او استشهدوا لكن الاطفال ستكمل مسيرة النضال، وسوف لن نترك ولن ننسى حقنا حتى لو كان دجاجة…..ونستعير هذا القول الحسيني المقدس لنقول للعدو…. يا لثارات الحسين….ونحن نشجع حسينا وامثاله الاطفال الابطال كي يستعيدوا حقوقهم كاملة…ونحن معك يا حسين….والامر لك….لتستعيد حقك…ولتسترجع دجاجتك….

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار