تربّح 4 مليارات جنيه.. جريمة خفية تطال مسؤول مصري

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الخميس، نجاحها في ضبط رئيس مجلس أمناء جامعة استولى على 4 مليارات جنيه من الجامعة محل عمله.

وكشف بلاغ الوزارة أن المتهم استغل طبيعة عمله واختصاصه الوظيفي واستولى على أصول وممتلكات الجامعة والحقوق المادية والفكرية لها المقدرة بقيمة مالية بلغت “4 مليارات جنيه”.
وأفاد البيان الأمني بأن معلومات وردت إلى الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة في قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة تفيد بأن شخصاً يمارس نشاطاً إجرامياً في مجال الاستيلاء على المال العام وغسل الأموال بهدف إخفاء وتمويه طبيعة تلك الأموال وقطع الصلة بينها وبين مصدرها غير المشروع.
وأشار البيان إلى أن التحريات توصلت إلى أن “رئيس مجلس أمناء إحدى الجامعات ورئيس مجلس إدارة إحدى الشركات المالكة لذات الجامعة) يقيم في العاصمة القاهرة استغل طبيعة عمله واختصاصه الوظيفي للاستيلاء على أصول وممتلكات الجامعة والحقوق المادية والفكرية لها المقدرة بـ4 مليارات جنيه دون وجه حق.
ولفت إلى قيام المتهم باختلاس مستندات وملفات مملوكة لجهتي عمله وادعائه ملكيته الخاصة للجامعة على خلاف الحقيقة عن طريق ارتكابه عدد من الجرائم.
وتمثلت هذه الجرائم في التلاعب في ميزانية الجامعة لعامي 2015- 2016 وإثبات بيانات بها على خلاف الحقيقة بخفض رأس مال الجامعة من 955 مليون جنيه إلى 20 مليون جنيه فقط.
كما تصرّف في مبلغ 65 مليون جنيه كمكافأة نهاية الخدمة لنفسه بعد إحالته للمعاش رغم كونه رئيس مجلس أمناء ولا يُعد من العاملين المستحق لهم صرف مكافأة نهاية الخدمة.
واستولى المتهم- حسب البيان- على فائض الميزانية للجامعة لعامي 2015 – 2016، ومحاولته غسل تلك الأموال عن طريق شراء وحدات سكنية باسم نجله بإحدى الدول وتأسيس شركات وشراء سيارات، وإيداع بعض الأموال بمختلف البنوك بحسابات خاصة به وبأفراد أسرته بقصد إخفاء مصدرها وأصباغها بالصبغة الشرعية.
وقُدّرت أفعال غسل الأموال من متحصلات نشاطه الإجرامي بـ100 مليون جنيه.
ولدى ضبطه اعترف المتهم بممارسته النشاط الإجرامي.