جريمة تعذيب المتهم وفق القوانين الدولية

🖋️⚖️مصطفى فاضل

يُعرَّف التعذيب بأنه فعل إلحاق الألم بشخص ما لدوافع خفية. خلال القرن الخامس عشر ، أصبح التعذيب قانونًا دوليًا بسبب الخلافات بين هيئات المعاهدات الدولية. وضعت اتفاقيات جنيف في عام 1949 واتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب في عام 1984 معايير لمنع التعذيب. كما يحدد العقوبات لمن يمارسون التعذيب. بشكل أساسي ، هناك قوانين دولية لمنع التعذيب والمعاقبة عليه.
في مؤتمر مبادئ نورمبرغ ، تم الاتفاق على عقوبات الانخراط في التعذيب. وفقًا لهذه الاتفاقيات ، يجب معاقبة الجناة بالإعدام أو السجن وفقًا لتقدير المحكمة. بالإضافة إلى ذلك ، يجب محاكمة جميع المتورطين في التعذيب بموجب المعاهدات الدولية. علاوة على ذلك ، يجب على جميع الدول اتباع القوانين والمواثيق الدولية لمنع التعذيب من الحدوث. حتى لو كان للبلد نظام ديمقراطي ، فلا يزال يتعين عليهم الالتزام بهذه القوانين. سيؤدي القيام بذلك إلى منع حدوث التعذيب وسيضمن معاملة مواطنيهم معاملة إنسانية. – عندما يتم استجواب المتهمين من قبل السلطات ، يحق لهم قانونًا حضور محام أثناء الاستجواب. هذا بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقوانين الدولية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك ، يجب نقل المتهمين إلى مكان يمكنهم من خلاله مقابلة محام بسهولة. وهذا يمنع المسؤولين من ترهيبهم أو جعلهم يختارون بين فقدان تمثيلهم القانوني وتجريم أنفسهم. يجب فصل المحققين إذا رفضوا اتباع هذه القوانين أثناء جلسات الاستجواب بحضور محام.
وفقا للاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب ، على كل دولة أن تشكل لجنة مخصصة للتحقيق في مزاعم التعذيب. يجب أن تكون هذه اللجان مستقلة عن الجيش والهيئات الحكومية وأن تعمل بموجب القوانين العالمية فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان. كل تقرير تقدمه هذه اللجان يجب أن يتم التحقيق فيه من قبل المحاكم وفقا للقوانين الدولية فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان. يجب أن يكون لكل متهم يتعرض للتعذيب تمثيل قانوني أثناء التحقيق وإجراءات المحكمة ضد جلاديه.
تم وضع القوانين الدولية لضمان معاملة المتهمين معاملة إنسانية أثناء الاستجواب – سواء كانوا مشتبه بهم بارتكاب جريمة أو في الواقع يرتكبون جريمة. تسمح مبادئ نورمبرغ بإجراءات قضائية عند تعرض المتهم للتعذيب ، مع السماح للمحامين أثناء الاستجواب – وكلاهما ضروري لمحاكمة عادلة. منذ عام 1948 ، صادقت أكثر من 60 دولة على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب ، مما يجعلها وسيلة فعالة لحماية البشر من التعذيب في أي مكان في العالم.