مكتب المحامي مصطفى الخفاجي
مقالات

أمننا الغذائي مهدد.. ننتظر معالجات حكومية عاجلة

بقلم : مصطفى فاضل الخفاجي

التطورات السياسية المرتبطة بالحرب الروسية لها تأثيرات مباشرة سيشعر بها المواطن العراقي خلال الفترة المقبلة إذا لم تتحرك الحكومة العراقية بوضع خطة غذائية متكاملة في ظل ارتفاع أسعار النفط.

إن استمرار الحرب في أوكرانيا بعد الاجتياح الروسي، يثير مخاوف من انفجار أزمة غذائية في العراق والعالم، على الرغم أن العراق بلد منتج للقمح ولكن لا يسد الحاجة الفعلية للمواطن، واستيراد القمح من أوكرانيا وروسيا متوقف بسبب الحرب.

الوقت ذاته يمر العراق بصعود ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بسبب ارتفاع أسعار صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، حيث يوم أمس استيقظ المواطن العراقي على ارتفاع مفاجئ في أسعار بعض المواد الغذائية الحيوية منها زيت الطعام بلغ سعره 5000 آلاف دينار وكيس الطحين إلى أكثر من 60000 ألف دينار مما ازداد تخوف المواطن من ارتفاع باقي المواد الغذائية دون معالجات حكومية.

في مقابل ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العراق، اليوم وصل سعر برميل النفط الخام إلى 140 $ للمرة الأولى منذ 14 عام.

السؤال الذي يثار: ارتفاع أسعار النفط وانتعاش الاقتصاد في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار هل سوف تتخذ الحكومة العراقية إصلاحات اقتصادية عاجلة تحافظ على الأمن الغذائي؟
أم سوف تبرر ارتفاع سعر النفط بأنه وقتي ولا يمكن الاعتماد عليه؟

السياسات المتعاقبة منذ تأسيس الدولة العراقية أدت إلى أثقال كاهل المواطن دون وضع حلول اقتصادية تحافظ على مستوى معاش جيد للمواطن العراقي في ظل انتشار البطالة وتكدس الخريجين وانعدام التخطيط وتعدد الأحزاب للوصول إلى الحكم.

كتب في بغداد بتاريخ 7 آذار 2022

المحامي مصطفى فاضل الخفاجي 07713316023

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار