مقالات

‘لماذا نموت’.. للبحث عن الحياة

محمد فاضل الخفاجي :

في كل يوم ‘نقرأ ونشاهد ‘ في وسائل الإعلام العالمي والعربي، أرقام مخيفة عن ضحايا الهجرة الى أوربا او أمريكا، وتحديداََ من جنسيات عربية، هرباََ من الموت في بلدانهم، التي اشتعلت نار الحرب فيها، ليلقوا حذفهم في البحار، التي ابتلعت الكثير من شبابنا العربي.

وانا ك’عراقي اتكلم عن الأحداث التي جرت في بلدي، بشكل خاص، وعربياََ بشكل عام. بعد سقوط مدينة الموصل، عام ٢٠١٤ بيد عصابات داعش الإرهابية، هب جمع من ( العوائل، والشباب) العراقي إلى الهجرة لأوربا، للهرب من دمار الحرب، والعيش بأمان وسلام هناك (حسب تعبيرهم)، المفارقة التي حدثت ان اغلب الي هربوا من الموت، لقوا حذفهم في البحر الرابط بين تركيا واليونان، والذي يعتبر معبر اغلب المهاجرين إلى أوربا “.

مافيات التهريب
في ذات العام ٢٠١٤، تم الترويج للهجرة في البلاد، بشكل مو طبيعي، من خلال بيجات ممولة في مواقع التواصل الاجتماعي لطريق الهجرة، ولا نعرف هذه الصفحات، التي كانت ترشد المهاجر عن طريق خرائط تنشر، لكي يرغبوا الشباب او العوائل ليلتحقوا إلى بقارب الموت، الذي هو عبارة عن زورق نفخ يسع شخص أو شخصين على الأكثر، والجدير بالإشارة ان القارب يستخدم في الأنهار الصغيرة، وليس (البحار)، ليقوم المهرب بملئ القارب النفخ (الجوب)، بأكثر من (٥٠) شخص، ويرسلهم إلى الجهة الثانية من البحر، بمبلغ (٧٠٠) دولار لكل فرد، دون اي رأفة اتجاه هذا الإنسان، الذي يبحث عن الحياة، كل همه المال”.

مواجهة بين الحياة او الموت
وهنا يحدد مصير المهاجر، الموت او الحياة، اذا عبر بسلام إلى الجانب الآخر واجتازَ خطر البحر أو خفر السواحل، كُتبة له الحياة، أما إذا تعطل القارب، أو لعبت به الأمواج ، حتماً الموت مصيرهُ، كما نشاهده في نشرات الاخبار اليومية، كون خبر عابر على كل مشاهد “.

السؤال!
الكثير من شبابنا ذهبوا ضحايا في البحر، هل جاء ذلك نتيجة سياسية خاطئة في بلدانهم، أم قلة وعي لدى المهاجر للذهاب إلى المجهول، أو بسبب الترويج الذي قاموا به مافيات التهريب.
كل هذه الأسئلة ليس لها أجوبة، اليوم الشعوب العربية، تقتل بدم بارد، وبشتى الطرق، ان كانت في الحروب الأهلية، التي ترسم من قبل جهات معروفة، أم في الهجرة التي أصبحت حلم كل شاب عربي، يختار الحياة ليموت في البحر”.

خارج النص
………………………………………..
تقدم قصيدة “The Night Heron” للكاتبة فرانسيس جونز إحساسًا بالصراع الذي يمر به العديد من المهاجرين خلال رحلتهم إلى وطن جديد. تصف القصيدة رحلة مالك الحزين الليلية من موطنه الأصلي الهند إلى موطن جديد في الغرب الأوسط الأمريكي. يجب أن يعبر مالك الحزين محيطًا شاسعًا ويسافر بعيدًا في الداخل قبل العثور على موقع تعشيش مناسب. في طريقه ، يجب أن يواجه مالك الحزين رذاذ المحيط البارد ورمال الصحراء الحارقة. بطريقة مماثلة ، يجب أن يواجه المهاجرون تحديات لم يسبق لهم مواجهتها من قبل. على الرغم من أنهم يجلبون الكثير لبلدهم الجديد ، إلا أنهم يجب أن يتعلموا العيش جنبًا إلى جنب مع مواطنيهم الجدد مع الحفاظ على تقاليدهم.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار