مقالات

لماذا نستبعد حربا عسكرية عظمى ثالثة؟

بقلم الدكتور وفيق السامرائي :
رغم كل داعيات وكوارث فايروس كورونا ووهان، والاسم هنا كأي لقب مكاني لشخص باعتباره ظهر فيه، تبقى الحرب العالمية وحتى الثنائية بين القوى الكبرى مستحيلة للأسباب التالية:
1. بحكم الردع النووي المرعب وقدرة التدمير الشاملة.
2. التفوق العسكري البشري الصيني الهائل لا يصل إلى مستوى التفوق النووي الشامل. لذلك، لا يمكن ان تفكر الصين باستعداد أميركا لخوض حرب استنزاف ومجابهة تقليدية وجها لوجه.
3. لا مبرر يدعو إلى مجابهة مسلحة.
4. تفادي الصين تقاطع المصالح في مناطق خارج جغرافيتها المباشرة والقريبة.
5. محاولة وحرص الصين على امتصاص غضب أميركا والعالم جراء وباء ووهان بهدوء ونعومة ولكن…
مع ذلك، العالم كله، ولو افتراضا، يدرك أن الكارثة ظهرت وانتشرت من الصين لأي سبب كان.
حتى البارحة الإصابات في أميركا كارثية.
أنظار العالم تتجه إلى العلماء البريطانيين ومن عقولهم الرائعة ننتظر ونتوقع السبق في التوصل إلى دواء ولقاح لإنقاذ البشرية، وقد بدأت الاختبارات البارحة في جامعة أوكسفورد إحدى أعظم الجامعات.
مع كل ما ورد انتظروا أسابيع وسترون حربا باردة تمنع إلى الأبد تمددا صينيا، إن لم تتخذ الصين خطوات سريعة تراعي آلام البشرية وحريتها.
على الصين ومن مصلحتها المبادرة بتعاون شامل معلوماتيا وتسمح لفرق علمية دولية بالتحقق الميداني وفي ما يوصف بمختبر ووهان، فالكارثة شملت (أو ستشمل الجميع). وللعلم، لم تقف الصين ضد توجهات أميركا السياسية والحربية كما يروج البعض إذا ما رأت في موقفها ما يخالف مصلحتها المباشرة.
جنب الله العالم الحروب فنحن دعاة محبة وسلام بعدل، لكننا نقرأ الاحتمالات المتوقعة عبر المحيطات، ونأمل تعاونا مفتوحا لوقف الكارثة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار