مقالات

الاتحاد العربي للإعلام الالكتروني هو إعلام المستقبل الحر (الحلقة الثالثة)

((وان – بغداد))

بقلم : د. جواد المياحي:

الشائعات هي مجرد(رسالة) سريعة الاتصال الهدف منها إحداث بلبلة أو فوضى لتحقيق أهداف في غالبها تكون هدامة . إلا أنها تلعب على وتر تطلع الجمهور قرب أوقات الأزمات.وتهدف هذه الرسالة إلي التأثير على الروح المعنوية وخلق اضطرابات وزرع بذرة الشك وقد تكون هذه الإشاعات ذات طابع عسكري أو سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي .
والإشاعة أسلوب أو وسيله من اقوي الوسائل مثلها في ذلك مثل الدعاية وتعمل على افتعال الفتن والأزمات . وهي من اخطر الأسلحة التي تهدد المجتمعات في قيمتها ورموزها بل في بعض الدول تستخدمها كسلاح فتاك له مفعول كبير في الحرب المعنوية والنفسية.
إن عملية الشائعات عملية معقده يقوم عليها خبراء في الدعاية والحرب النفسية وعلم النفس.والشائعات غالبا ما يكون مصدرها من خارج حدود الوطن والغرض منها بث الفرقة وزعزعة الثقة بين أبناء الوطن الواحد .وذلك من خلال نشر الفتن وتفكيك وحدة المجتمع .
والشائعات في معظمها تأتي عبر ترويج لأخبار مختلفة لا أساس لها من الصحة . وهذه إحدى أساليب الحرب النفسية والتي برع فيها (هتلر) باستخدامها بشكل كبير.إذ يرى انه كلما كانت الكذبة كبيرة كان الناس أكثر تصديقا لها.وكلما كانت كلمتها محدودة ومتناسقة أمكن حفظها وتذكرها وترديدها بسهولة ووزير دعايته (جويلز) الذي قال : اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس .
وتمثل الشائعات إحدى أدوات الحرب الحديثة وتدرج ضمن مايسمى ((الجيل الرابع)) من الحرب تعد فيه الإشاعة احد الأساليب المهمة وترويجها في موضوع معين لأيتم بشكل عشوائي وإنما هناك أجهزة معينة تابعة لدولة تعمل على ترويج الإشاعات لغرض تحقيق مجموعة من الأهداف التي تخدم الدول التي روجت هذه الإشاعة .
وهناك سلبيات كثيرة جدا للشائعات .منها إثارة الهلع والفزع في نفوس إفراد المجتمع والثاثير في النظام السياسي للبلد وزعزعة الأمن الاقتصادي ومحاولة تشويه صورة الدوال إمام العالم .
ويتم معالجتها من خلال إصدار توضيحات وبيانات من قبل الدوال بطبيعة هذه الإشاعات وكذلك الوعي من قبل الإفراد والمجتمع وتشريعات القوانين وكذلك توجيهات رجال الدين.
وهنا يأتي دورا الاتحاد العربي للإعلام الالكتروني وهو من أهم الأدوار وأكثرها تأثيرا لذلك وضع برنامجا متكاملا لمواجهة الشائعات الالكترونية ومنها إقامة الدورات التثقيفية والتوعوية داخل وخارج البلد لتدريب وتأهيل العاملين وإقامة الندوات والمؤتمرات والمهرجانات ونشر التشريعات والقوانين والعقوبات الرادعة لمروجي الإشاعات وذلك عبر نوافذ الاتحاد والوكالات المنضوية تحت لوائه وتوزيع الكراريس والنشرات والملصقات التي تشيع ثقافة الحقيقة والصدق وعدم الانحراف خلف الأقاويل والعمل على تنظيم زيارات بشكل دوري للمدارس والكليات والمعاهد والدوائر من قبل فرق متخصصة بالتنسيق مع الوزارات المختصة وكذلك التنسيق مع المنابر الإعلامية الدينة لتوعية المجتمع بمخاطر الإشاعات

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار