كتب الدكتور محمد عمر مقال بعنوان “التواضع والتوثيق الإنساني”
بقلم /الدكتور محمد عمر ايوب
،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،
المتعارف عليه في كل امور حياتنا هنالك الخير وهنالك الشر وهنالك الطيب الإنساني وهنالك الحقد اللإنساني وكل ذلك مايعاني منه الفقراء بالمقابل هنالك الأغنياء.
وكلنا نعلم إننا في اخر الحياة نكون في اللحد يعطيه التراب لا محال
من خلال حضوري وأشرافي على دورة التصوير بعنوانها (للصورة حكاية) ولليوم الثاني على التوالي واثناء المحاضرة للمحاضر المصور عمار الجزائري تم عرض البعض من الصور من أرشيف الحفظ في حاسوبه الشخصي. صدمتنا احدى الصور التي هزت كياننا ومنهم الحضور من جانبها الإنساني.
حينما كانت هنالك إمرأة وهي تنظر لأبنها في كارتونة ممزقة وهي جالسة على قارعة الطريق الترابي وهنا شاركها الموقف الموقف ذلك الشاب الأنيق بتوثيق كامرته وهو في كامل اناقة قيافته الجميلة وهو في جمال الأتكيت. وجلس على نفس تراب قارعة الطريق مع الإمرأة وهو ينظر لذلك الطفل البرئ الجالس في كارتونة ممزقة والذي كان له الحلم لو كان جلوسه في (حجلة) يتمناها بكل سعادة. ولايخفى عليكم الصدمة الكبرى هي روح الإنسانية التي دعت للجلوس على تراب الشارع ليستلذ بتلك الإنسانية مع الفقراء وهم احباب الرحمن.
فياليتنا كلنا ان نتحلى بتلك الإنسانية بمعانيها التي نتقرب بها الى الله وعلى ان لانهاب مايقال عنا بالقيل والقال حتى لانتناسى أنفسنا من نحن منهم.
وهذه الصور التوثيقية تحكم واقع الحال بما كتبت يدانا حينما نقف يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
