لنكن صوتها.. رسالة الى الاباء

#لنكن_صوتها

رسالة الى الاباء ..

بقلم / تغريد النقشبندي

في البداية اود ان اذكر لكم قصة قصيرة جدا” ..
عندما رأي الدموع في حدقات عيونها ترفرف مهلهلة بحزن دفين والم يعتصر قلبها وهي فتاة صغيرة .. احتضنها بحنان وأعلن لها بانها حبه الكبير فنسيت كل حزنها وألمها وأبتسمت لفيض الحنان الذي انساب منه اليه .. تلك الفتاة الصغيرة هي انا .. وذلك الرجل هو أبي ..

هذه قصة قصيرة من الف ليلة وليلة لي مع ابي .. والعبرة من ذكرها الان هي في مايلي ..

ايها السادة الاباء الاجلاء المحترمون .. اوصيكم ونفسي ببناتكم .. فلذات اكبادكم .. قناديل السعادة في بيوتكم .. رونق الحياة وعنوان ألقها .. اوصيكم يا سادة يا كرام بفهمهن والاستماع لهن وتذليل العقبات امامهن واعطائهن كامل حقوقهن فأنتم ارباب الاسر وعماد خيامها .. وانتم السند الحقيقي الوحيد الذي تثق به البنات .. كيف لا وانتم ( الأب ) ذلك الكائن الذي يقال عنه ( أبو بنته ) وهناك بالطرف الاخر من المعادلة ( البنت) التي يقال عنها ( بنت ابوها ) هذا التناغم والتوازي بالمحبة شهد له التاريخ واشار اليه بالبنان وهو ما نحتاج ان نحافظ عليه ..

ولعل اهم ما دعاني لكتابة هذا المقال وتوجيه هذه الرسالة أن الاحصائيات المخيفة تؤكد ارتفاع مؤشر معدلات تعنيف الفتيات مما يؤدي بهن الى الضياع والانغماس بالمصير المجهول .. ولذا ارجوكم وارجوكم وارجوكم بأن تحتضنوا بناتكم.