مقالات

نحن بالمناسبة “أكثر شعوب”

بقلم حسن النصار:
الأرض عنصرية هم أهل العراق، فالعنصرية العراقية متعددة الألوان والأطياف..
عنصرية العرق ، فهذا عربي وذاك كردي و تركماني واعجمي وكلداني وأرمني وأشوري وسرياني وكرمانجي ..
عنصرية المذاهب والأديان ، فهذا سني وذاك شيعي و مسيحي و أيزيدي وصابئي وكافر ….
عنصرية الفكر فهذا متدين وذاك علماني وملحد و وجودي وليبرالي ومن جماعة التحرير او جماعة المتنبي ..
عنصرية الحزب ، فهذا دعوة وذاك بعثي وصدري وحكيمي و شيوعي او تيار مدني وسلسلة لاتنتهي من الأحزاب و التجمعات ..
عنصرية الولاء مابين الوطن والأجنبي ، وهذه مسألة معقدة جدا ، ففي كل فترة تظهر ولاءات متعددة يدور محورها حول الولاء للوطن او لغير الوطن ..
عنصرية المدن والأرياف وعنصرية بين الوسط والجنوب وعنصرية اهل العاصمة وحدها تكفي ، فهذاك متحضر متمدن و الأخر ريفي معيدي او شروكي او مصلاوي ابن الغربية والشرجية واني ابن الكرخ كرخي وابن الفضل والشواكة واني ابن الكراده …..من وراء الهور ، ترافقها عنصرية اللهجات ومابين ( اللعد ) و ( الجا ) و ( العجل ) و ( ياولو ) ..فعنصرية ابن المدينة وابن الريف لاتزول الى يوم الدين ..
عنصرية اهل الداخل ضد اهل اهل الخارج ، وفيهم من يطالب بأسقاط الجنسية العراقية عن ستة ملايين منهم …
تهجير اليهود ومن ثم تهجير الكرد الفيلية والحرب الطائفية بين السنة والشيعة وقتل الأيزيديين وسبي نسائهم ، كل هذا نتاج عقلية عراقية ..
التمييز البايولوجي مابين الذكور و الأناث ، فالذكر يسيطر على الأنثى حتى في الميراث
وسوق العمل والحرية المجتمعية ، والتمييز يمتد الى كل الظواهر الجنسية الشاذة التي تتشبه بالأناث ايضا ..
كم عدد العراقيين الذين يتزاوجون مع السود من سكنة البصرة ..
وكم عدد البيض في اوربا و امريكا تزوجوا مع السود ..
تستطيع ان تقس على ذلك وتحسب نسبة العنصرية في كلا الثقافتين ..

قد يعيش المرء اكثر من مئة عام في العراق، ولايستطيع ان يتخلص من عرقه الأصلي ، فالعجمي عجمي لاينزع اللقب من جلده ابدا ..

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار