مقالات

نجح الوزير فنجح الطلاب

نامق الشمري:
لاتوجد دلالة على النجاح الذي حققته وزارة التربية العراقية أعمق من أن يزور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي العديد من المراكز الإمتحانية التي يؤدي فيها طلاب الدراسة الإعدادية إمتحاناتهم بحرص وإيجابية، وبإشراف من الوزير علي حميد الدليمي الذي بدأ ومنذ اليوم الأول لتلك الإمتحانات بالحضور الميداني، ومتابعة الصغيرة والكبيرة، وإستنفار جهود ملاكات الوزارة في بغداد، وبقية مدن البلاد لإنجاح التجربة الإمتحانية الأولى التي جاءت في ظل جائحة كورونا، والإحتياطات الصحية غير المسبوقة في جميع بلاد الدنيا ماإنعكس على واقع الدراسة، ونوع التحضير للإمتحانات، ومارافق كل ذلك من جهود كبيرة خاصة وإن عمر الحكومة في بدايته، لكن الملاحظ إن عامل الزمن والمعوقات والصعوبات لم تنجح في تعطيل ماكينة عطاء هذه الوزارة التي تحملت الأعباء والضغوط، ونهضت بواقع التربية في البلاد بجد وإخلاص قل نظيرهما.
خلال الفترة الماضية تابعنا نشاط وزير التربية، وجهود الوزارة وملاكاتها التدريسية والمسؤولين فيها، وكان يطبعها الإخلاص والحرص والموضوعية والمنهجية العالية والدقة في ممارسة الأدوار التي كان على الجميع تأديتها كما ينبغي لإنهاء العام الدراسي بنجاح واريحية، والتحضير للموسم الجديد الذي أصدر وزير التربية تعليماته الخاصة بدوام الملاكات التدريسية في ٢٣ من ايلول الجاري، وهي جهود قل نظيرها فيما سبق من سنوات، وتكللت بأن يقوم رئيس الوزراء بنفسه، ويرافقه الوزير بزيارة المراكز الإمتحانية، والإطلاع على ظروف اداء الطلاب لتلك الإمتحانات حيث كانت التحضيرات ممتازة وعالية، وهو مادفع رئيس الوزراء للقيام بتلك الزيارات التي تبثت المسار الصحيح الذي تسلكه الوزارة لإنجاح العملية التربوية، والتخلص من كل تبعات الفساد والمفسدين، وتحويل وزارة التربية الى نموذج حي للعطاء والإخلاص والجهد الكبير والمتميز الذي يظهر روح المسؤولية التي عليها وزير التربية كأب لجميع الطلاب، وحرصه على ان تكون قيم التربية هي الحاكمة في وزارته، ولتكون نموذجا لبقية الوزارات التي تقع عليها مسؤولية النهوض باعباء المرحلة المقبلة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار