مقالات

أوفياء رغم أنوف الحاقدين

قيس النجم

كل عام تتجمع الملايين لزيارة الاربعينية ليس بأمر جديد، كل عام يرسلوا أبناء أهل البيت والموالين رسائل بحجم مصيبة الحسين وآل بيته عليهم السلام، نحن على الخط سائرون وعلى النهج مستمرون حتى قيام الساعة، ومن بين وسط هذه الحشود المليونية، كانت الرسالة واضحة ومخيفة، أرسلها الوالهون بحب محمد وآل محمد، الى رعاع السفهاء وعبدة الدولار، من أحفاد قتلة الحسين، بأننا سنبقى ملبين لنداء المسيرة وسنكون سهاماً، تفقأ عيون المعادين للشعائر الحسينية، وخسئت ترهاتكم.
إنها مدرسة العطاء الحسيني، مدرسة لا نظير لها في التأريخ، حين إستجاب العاشقون، لمثل هذا التحدي الخطير وبإلتزام عالٍ، لتوجيهات المرجعية الرشيدة، مما يؤكد قداسة هذه الشعائر، فلن تمحوا أمرنا وإن جئتم بألف مكيدة، فمسيرة محفوفة بالألم والأمل هي المنتصرة، وستُمرغ أنوفكم في وحل الهزيمة والخسران.
نحن نعلم أن أخلاقكم عرضتموها للبيع منذ زمن ليس بالقصير، فاشتراها أسيادكم، وشرفكم كان بضاعة تُهدى في المناسبات لمَنْ يدفع أكثر، وشريفكم أصبح عملة نادرة جداً، ومن حكايات الف ليلة وليلة إن وجد هكذا، عرفناكم بهذه الصفات، فلا تتكلموا عن العِرض والقيم، فهذه لغة الشرفاء، يا سفهاء الإعلام الطائفي!
قال الإمام علي (عليه السلام): (شر الناس مَنْ لا يشكر النعمة، ولا يرعى الحُرمة)، انه قول يجب على كل صحفي أن يستوعبه، وخاصة من الذين يعملون في الصحف والفضائيات والمسمة، عليهم أن يدركوا جيداً قبل كتابة كلمة واحدة، تمس هذه الشعيرة والتنكيل بعظمة الزيارة، فالجريمة شاملة من قبل كل القائمين، الذين لو إنتبهوا لما تجرأوا على نشر تقارير ومقالات مثيرة للإشمئزاز، والتي يحمل بين طياتها أكاذيب وإفتراءات، لأن العمل جماعي ومبرمج ومقصود.
ختاماً : لن يثنينا شيء عن إكمال اللوحة، بكلمات يستحقها الابطال في طف كربلاء، ورجال الحسين عليهم السلام هم من بدأ برسمها، إنها العنفوان والوفاء، إنها لوحة العز والشرف، وعدم الخضوع من خلال شعارهم الخالد “هيهات منا الذلة” شعار يتجلى فيه التحدي والإرادة، هكذا نحن الموالون والعاشقون لمحمد وآل بيته، سنبقى الى يوم يبعثون، كما عاهدناهم أوفياء لشعائرهم.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار