التنمر مرض نفسي وأخلاقي له اثار نفسية واجتماعية في المجتمع

تقرير / رياض الموسوي

التنمر يعتبر شكل من أشكال السلوك العدواني الذي يسببه شخص ما عن عمد في إيذاء او ازعاج شخص آخر بحيث يتخذ العديد من الأشكال بما فيها التحرش اللفظي او الاقصاء الجماعي ، اما الشخصالذي يمارس عملية التنمر يكون أقوى من الآخر ويتعمد الشخص المتنمر  التقليل من قيمة الشخص الآخر وإخافته وتهديده

وبينت اخصائي الطب النفسي والأمراض العصبية في مدينة الامامين الكاظمين (ع) الطبية الدكتورة زينب ناطق
” ان السلوكيات التي يقوم بها الفرد في حالة ايذاء الآخرين ايذاءا لفظيا او جسديا او الضرب المؤذي قد يكون بين افراد العائلة او المدرسة او الشارع واختلاف المكان والعمر كما هناك دوافع ناتجة من البيئة التي  يعيش فيها الشخص وانعكاس سلوكيات الآخرين والاضطرابات النفسية مصاحبة بأمراض اخرى او تنمر شديد تنتج عنها فعاليات مثل (السرقة ، العدوان ، العنف اتجاه الانسان والحيوان ، تحدي القانون) وهناك امراض قد تكون سبب مثل ضعف انتاجه في المجتمع  او عاهة يتصف بها او خجول  ، مضيفة ان هذا السلوك مشين نددت به كل الاديان السماوية وحثت على ان يحارب اويعالج عن طريق رياض الأطفال او المدارس وتكثيف المحاضرات التوعوية عن التنمر  .

ماذا يحدث بعد التنمر :

الآثار النفسية: يعاني الطلاب الذين يتعرضون للتنمر من آثار نفسية قوية، مثل القلق والاكتئاب، والشعور بالعجز وفقدان الثقة بالنفس، مما يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية والانطواء الاجتماعي.

الآثار الاجتماعية: الشعور بالعزلة وصعوبة في التواصل مع الآخرين، والشعور بالخوف والتردد في المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، مما يؤثر على تطورهم الاجتماعي والعاطفي، وقد يؤدي التنمر إلى فقدان الأصدقاء وتدهور العلاقات الاجتماعية.

الآثار الأكاديمية: قد يؤثر التنمر المدرسي على أداء الطلاب بشكل سلبي، لأنهم يشعرون بالتوتر والتشتت الذهني، مما يجعلهم يركزون أقل في الدراسة ويحققون نتائج أقل جودة، وقد يؤدي هذا التأثير إلى تراجع تحصيلهم الدراسي وفقدان الفرص التعليمية.

الآثار الجسدية: في بعض الحالات الشديدة، يمكن أن يتطور التنمر المدرسي إلى التنمر الجسدي، حيث يتعرض الأطفال للضرب أو الإيذاء الجسدي، مما يسبب إصابات وآلام جسدية، ويمكن أن تترك هذه الآثار الجسدية ندوبًا نفسية وجسدية طويلة الأمد .