مقالات

كتب محمد فاضل الخفاجي : ‘السحر والشعوذة ‘ بلا قوانين رادعة

‘السحر والشعوذة ‘ بلا قوانين رادعة

محمد فاضل الخفاجي :-

مع شديد الأسف في العراق، غزت مكاتب السحرة والشعوذة، اغلب مناطق العراق،
مع إعلانات ودعايات تحمل وصفات ‘الشفاء للمرضى’ و وارجاع الحبيب الذي تعثر طريقهم ، وصولاً إلى حفر السحر في المقابر، والكثير الكثير من النصب والاحتيال، من خلال بيع الوهم و السحر والشعوذة، على أغلب الفئات العمرية والاجتماعية، ومنها الفتيات والنساء من الطبقة الفقيرة والمتوسطة تحديداً.

العجيب ما في الأمر!! لا يوجد أحد يراقب السحرة والمشعوذين، يبدو الأمر كما لو أنهم يستطيعون فعل ما يريدون دون أن يمنعهم أحد.

سبب انتشار الظاهرة:
ان السبب الرئيسي في انتشار الظاهرة “حالة الفوضى، والعنف والفقر” ، التي مر بها البلد، فإن السحرة يستغلون هذه الظروف المعيشية الصعبة لإثارة الذعر والافتعال النفسي والجسدي للمواطنين. بالإضافة إلى ذلك، يدفع الكثيرون ثمناً باهضاً لإزالة تلك الأعمال الشريرة، من خلال تقديم تبرعات وهدايا باهظة الثمن، مما يزيد من انتشار السحرة والشعوذة في العراق دون أي رقيب.

خطر يضرب المجتمع :
ان ظاهرة السحر والشعوذة، ظاهرة خطيرة ضربت المجتمع العراقي، سجلت “وفيات كثيرة، وحالات اغتصاب، ونصب واحتيال، كذلك تسببوا بكوارث عائلية منها ‘حالات طلاق، وهروب فتيات من منازلهم، وخيانات زوجية، الخ” بسبب هذه المكاتب، التي تستخدم السحر والشعوذة، والمنتشرة بشكل كبير، في الواقع الافتراضي (مواقع الفيسبوك) والمواقع الأخرى .

قوانين خجولة:
أن غياب الرقابة من أهم أسباب تفشي ظاهرة السحر في البلاد، رغم إدراج بعض القوانين (الخجولة)، ضد السحرة والشعوذة، منها المادة (56) نصب واحتيال، وهناك عقوبات مشددة موجودة قبل سقوط النظام على ممارسي أعمال الشعوذة، تتراوح بين السجن 15 عاماََ تصل إلى الإعدام، فإن تطبيقها يعد ضعيفاً ورمزياً، مما يؤدي إلى مزيد من الانتشار الواسع لهذه الممارسات السلبية، التي لم يتم تطوير سُبل مكافحتها حتى الآن، بسبب القوانين الغير واضحة بهذا الشأن وحتى لو وجد فلا تطبيق لها”.

ختاما ندعوا وزارة الداخلية ان تساهم في مكافحة ظاهرة الشعوذة والسحر، و التحذير من آثارها على الفرد والمجتمع، ونشر الوعي المجتمعي حول هذه الظاهرة، لتوعية الناس حول خطورة السحر والشعوذة وأثرهما على الفرد والمجتمع”. انتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار