مقالات

للتاريخ اقولها.. انهم ابطال امن كركوك.

بقلم / فراس الحمداني

للتاريخ اقولها..
انهم ابطال امن كركوك..

بقلم / فراس الحمداني

لا يختلف اي اثنين على ان محافظة كركوك باتت قبلة للاهتمام والترقب لما لها من مميزات عن قريناتها من باقي المحافظات وعشية الخميس الماضي كانت ليلة صعبة على اهلها بعد ان شهدت هجوم مجموعة ارهابية على سيطرة ( 55 ) دوميز مما ادى الى اصابة ضابط و شرطيين بجروح متفاوتة ولاذ المهاجمون بالفرار … انتشر الخبر كالنار في الهشيم وتصدر كل اخبار الاعلام والتواصل الاجتماعي و بدقة متفاوتة كما هو معتاد.. الى هنا الكل يعرف ما ذكر اعلاه ..
ولكن ما لا يعرفه الكثيرين وما لم يكن محط اهتمام البعض ممن تناقلو خبر الهجوم ان ثمة كوكبة من الرجال اعلنو النفير العام وشمروا عن سواعدهم .. عاهدوا وصدقوا الوعد.. استبدلوا النوم بالسهر والراحة بالتعب وانطلقوا بعملية نوعية سابقوا فيها الزمن وسبقبوه .. نعم انهم ابطال جهاز الامن الوطني في مديرية امن محافظة كركوك واستخباراتها الابطال الذين هبوا منذ ساعة الهجوم المشؤوم ليتعقبوا كل اثر وكل دليل بمهنية عالية .. جمعوا خطوطهم في خطتهم وتعقبوا اثر المشتبه به كعقل مدبر للهجوم فأستمكنوا مكانه واعتقلوه ومنه تحركوا الى افراد مجموعته الذين تمكنوا منهم الواحد تلو الاخر في اماكن ومدن بعيدة مترامية الاطراف على محافظة كركوك.. وهكذا من دون اي ضجيج اعلامي نفذ منتسبي وضباط امن كركوك الذين يتقدمهم مديرهم برفقة اخيه مدير استخبارات كركوك بكل خطوة كقادة شجاعان يتحلون بالحكمة والمهنية العالية نفذوا عملية اعتقال منفذي هجوم سيطرة دوميز والعقل المدبر الذي كان يخطط ويقود الهجمة وهكذا اسدل ابطال مديرية امن محافظة كركوك واستخبارا الستار على العملية بثلاثة ايام لم يذوقوا خلالها طعم راحة او نوم ولم يهدأ لهم بال الا بالثأئر لأخوانهم من جرحى شرطة كركوك ليضمدوا جراحهم ببلسم الانتصار وايضا للحفاظ على المكتسبات الامنية في ظل الحس الوطني العالي.
شهود عيان أكدوا لي ان مدير امن محافظة كركوك كان اول من دخل الى دار العقل المدبر للهجمة وواجه هو وباقي ابطال كتيبته وابل من الرصاص لكنهم لم يترجعوا الا بعد اعتقاله وهنا يحق لكركوك واهلها ان يفخروا ويفاخروا بابطالهم ويحق لهم أن يطالبوا المسؤولين المعنيين وفي مقدمتهم القائد العام للقوات المسلحة بتكريمهم بما يستحقونه على هذا البطولة التي ستسطر بأحرف من نور في سفر بطولات قواتنا الامنية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار