مقالات

كفى دم

محمد فاضل الخفاجي:-
مر يوماََ كاملاََ على الحادثة التي حصلت في أحد المصايف السياحية في محافظة دهوك، شمال العراق الحبيب، والذي راح ضحيته تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال، وأصيب 23 آخرون.. وانا لم انشر اي شيء، ان كان في صفحتي الخاصة، أو في الوكالة الإخبارية التي اعمل بها، من كثرة الألم والصدمة التي اصابتني، عندما رأيت الصور والفيديوهات، المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقصة الشاب الذي اسشهد المتزوج حديثاً، ام على قصة الأطفال الذين لقو حذفهم، و الكثير من القصص التي تنشر على الحادث.

هنا نتسأل :
لماذا الحكومات المتعاقبة لم تضع حلاََ لهذه التجاوزات، والانتهاكات العسكرية ضد الأراضي العراقية وأرواح العراقيين، وايقاف نزيف الدم ان كان من دول الجوار او من المجاميع الإرهابية “.

لننظر بشكل أعمق للمشاكل والاشكاليات الأهم التي اضعفت الدولة بشكل عام وهي:-
– كثرة الخلافات، بين الفرقاء السياسيين، وعدم تشكيل حكومة في موعدها المقرر، هو سبب رئيسي لاضعاف الحكومة.
– ان الحكومات المتعاقبة لا تملك خطط واستراتيجيات ثابتة ومستدامة لمعالجة العوامل الهشة، ان كان في الداخل او مع دول الجوار.
– عدم تسليح الجيش العراقي “بمعدات عسكري متطورة، ورادرات كاشفة للطائرات، الخ” ، يسجل خلاََ كبيراً على الحكومات السابقة.
– العلاقات الدولية وعدم استخدام التوازن السياسي، يتسبب بخرق للسيادة.

الكثير من العراقيين، يتكلمون عن ردت فعل عسكرية، لإيقاف الانتهاكات التي مارستها تركيا من خلال التوغل عبر اراضينا، أو القصف المتكرر، وآخره الذي أدى إلى استشهاد الكثير من أبناء الوطن، ونحن نقدر مشاعركم الجياشة إتجاه بلدكم، لكن يا اخوتي (كفى دم) العراق نزف الكثير، وعانا الكثير بسبب الحروب، من ثمانينات القرن الماضي لحد الان، “حروب بحروب”.. هناك أساليب ضغط، دبلوماسية على الدولة ان تضغط بها، ومنها رفع دعوة إلى مجلس الأمن الدولي، أو هناك أساليب أخرى، ومنها استخدام الاقتصاد كسلاح للرد على “الانتهاكات التركية” وبرأيي هو الحل الوحيد، في حال كانت الحكومة جادة لوقف الانتهاكات المستمرة للسيادة”.

محمد فاضل الخفاجي
٢١ تموز ٢٠٢٢

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار