مقالات

في الذكرى الثالثة لرحيلكَ: هكذا أصبحنا بدونك يا مام جلال

بقلم نصرالله سورجي:
يُجدد الشعبُ الكوردي والعراقي بشكل خاص، والعالم بشكل عام الوجع الإنساني بالذكرى السنوية الثالثة لرحيل فقيد الأمة الرئيس العراقي الراحل ومؤسس حزب الشهداء الإتحاد الوطني الكوردستاني وأمينه العام مام جلال، الّذي أفنى عقودا من الزمن خدمةً للقضية السياسية الكوردية والعراقية، وعمل لسنواتٍ طوال في جميع بقاع الأرض من أجل تحرير العراق من النظام البعثي الصدامي الديكتاتوري، وأن ينال الشعب الكوردي المضطهد حقوقه وحريته واستقراره السياسي والإقتصادي والإجتماعي.

لقد خسر العراق عموماً والكورد خصوصاً شخصية لن تتكرر في المشهد السياسي العراقي مرة أخرى، فكان مام جلال وباجماع الكل ومنها المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف صمام الأمان، ليس للعراق فحسب، بل للعملية السياسية برمتها، ولولاه ولو لا نبوغه وعقليته الواسعة وتطلعه للمستقبل برؤيا سياسية مختلفة، لكان العراق في خبر كان، ويمكن الإستدلال على ذلك، كيف تحوّل واقع العراق والإقليم الى مرحلة أكثر ضبابية بعد رحيل مام جلال.

لقد دافع مام جلال عن حقوق جميع المكونات والمذاهب والقوميات في العراق وكوردستان دون النظر الى الخلفية السياسية والدينية والإجتماعية والعقائدية لها، ففي زمنه كانت المرأة في أوج مراتبها السياسية والاجتماعية، ودافع عنها وعن حقوقها واستقلال شخصيتها بشراسة، لكن للأسف واقعها تراجع بعد رحيله.

لم يبخل مام جلال في يومٍ من الأيام بأي عطاء أو تضحية بحياته وحياة أسرته من أجل القضية الكوردية، فالجبال والوديان والقرى والأرياف شاهدة وخير دليل على تضحيات هذا الرجل، الذي مازالت هذه المناطق تحتفظ بآثار أقادمه وآهاته وهو يعتصرُ آلماً على معاناة شعبه، وينتقل من هذه المنطقة الى تلك من أجل الدفاع عن حقوقه شعبه.

في هذه الذكرى الثالثة الأليمة، نجدد العهد والوعد لفقيد الأمة، الرئيس الراحل الخالد مام جلال، بأن تلامذته سيبقون على نهجه ويضحون بالغالي والنفيس من أجل اكمال رسالته الإنسانية الوطنية القومية السياسية لحين رفع راية استقلال كوردستان، واستكمال مشروعه القومي بأن يكون للكورد وطنا ينعمون به.

نصرالله سورجي
عضو المجلس القيادي مسؤول مركز تنظيمات 20 قره جوغ
2-10-2020

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار