ريادة الاعمال والثورة المعلوماتية

((وان – بغداد))
م. عبد المنعم عبد الواحد
باحث وأكاديمي
جامعة دجلة
كان للثورة التكنولوجية والمعلوماتية الاثر الكبير في مساعدة الشباب لدخول مضمار ريادة الاعمال والابتكار , إذ تعد تكنولوجيا المعلومات احد اهم الادوات لتحويل الأفكار الى مشاريع والترويج لها عن طريق العديد من منصات التواصل الرقمية والاجتماعية وساعدت في التحول الى الاقتصاد الرقمي الذي سهل بدوره بزيادة الافكار المبدعة والريادية .
تعد ريادة الاعمال عملية مكملة للاقتصاد الداخلي للبلد وسمة من سمات الاقتصاد الحديث اذ تساعد على نهضة القطاع الخاص عن طريق تحويل احلام الشباب الى مشاريع ملموسة وربحية بنفس الوقت مما يخلق فرص عمل للشباب الخريجين وغير الخريجين على حد سواء, وهذا الامر بحد ذاته يعد انجاز وكسر لشوكة البطالة التي نعاني منها .
توجد العديد من البرامج المقدمة من المنظمات الدولية والمحلية لتدريب الشباب على مفاهيم ومبادئ ريادة الاعمال والابتكار.
احد اهم البرامج الناجحة (ابتكار من اجل التنمية) من UNDP البرنامج الانمائي للأمم المتحدة وبرنامج ( انطلاق) المقدم من GIZ الوكالة الالمانية للتعاون الدولي.

تجربة انطلاق :
مسابقة انطلاق هي مسابقة مدعومة من قبل التعاون الالماني العراقي ومنفذة من قبل الوكالة الالمانية للتعاون الدولي giz ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع الجامعات العراقية وعدد من الشركات والمبادرات الشبابية في العراق.
تنافست اربع جامعات في بغداد (جامعة بغداد، جامعة النهرين، الجامعة التكنلوجية, جامعة دجلة) و الجامعة التقنية الجنوبية في البصرة،
تهدف المسابقة اساسا الى تشجيع ريادة الاعمال وتطوير مفهوم العمل في القطاع الخاص لدى طلبة الجامعات العراقية.
من خلال التجربة مر الطلبة بمرحلتين تدريبيتين لمساعدتهم على تطوير أفكارهم وتحويلها الى مشاريع، هما التدريب الاولي والتدريب المتقدم على عدة مواضيع من ضمنها ريادة الاعمال، إدارة المشاريع الصغيرة، التفكير التصميمي ومخطط العمل التجاري فضلاً عن نصائح عن الادارة المالية وتصميم ال (الهوية) للمشروع وغيرها من المواضيع.
تميزت مسابقة انطلاق عن غيرها من البرامج المقدمة انها تستهدف شريحة الطلبة المستمرين بالدراسة حصرا على عكس البرامج الاخرى تكون مفتوحة للشباب بصورة عامة ضمن الفئات العمرية (20-35) سنة. وقد اعتمد البرنامج التدريبي على تكنلوجيا المعلومات بأعتبارها احد اهم العوامل التي تساعد على تحليل ومعالجة البيانات ونقل المعرفة والمشاركة فيها. وتجدر الاشارة هنا الى بعض التطبيقات المستخدمة في هذه البرامج:
‏• Online forms
‏• Online registrations
‏• Emails
‏• e-Learning
‏• e-Voting
وغيرها من التطبيقات التي غيرت اساليب العمل التقليدية وزادت من سرعة نقل المعلومة وكيفية اتخاذ القرار المناسب واعطت مساحة وحرية للعمل دون قيود مفروضة فضلاً عن سرية المعلومات والتوثيق.
أن دعم هذا النوع من البرامج التدريبية وتقديم التسهيلات اللازمة تساعد على نمو القطاع الخاص وحل جزء من مشكلة البطالة وبدوره يساعد على نهضة اقتصاد البلد لذا ينبغي الاهتمام بها وزيادتها خدمةً للشباب العراقي اولاً وكذلك الشباب العربي في كل مكان.

م. عبد المنعم عبد الواحد
باحث وأكاديمي
جامعة دجلة