مقالات

حزبا قمعي منحل وفكرا باقي

🖋️ *الشيخ محمد الربيعي*
[ ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده ] [ ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون ] في البدا ماهو الحزب السياسي نريد ان نجمع ين تعريف الحزب وتعريف السياسة لنخرج بنتيجة تعريفية نقول فيها :
ان الحزب السياسي هو : تنظيم سياسي دائم ومنظم لقوى اجتماعية معينة توحدهم آيديولوجية أو فكرة واحدة ، هدفهم الوصول الى السلطة والبقاء فيها .
وعندما تقرا تأريخ الاحزاب القمعية والمتفردة بالحكم عبرة التاريخ البعيد والقريب ، تجد انها سقطت، وان دام حكمها فتره طويلة .
ولكن هذا سقوط في اغلب الاحيان اعقب حزبا قمعيا اخرا من نفس النسيج ذلك الحزب القمي المنحل ، كونه من نفس الفصيلة الفكرية القمعية .
وان محل الخلاف بينهما هو فقط الاسم ، والا الفكر هو نفس الفكر .
ونحن ليس بصدد مناقشت وبيان سبب سقوط تلك الاحزاب القمعية المتفرد بالسلطة ، الدموية العنصرية ، لان تشكيل الاحزاب ومايتعلق به لنا كلاما فيه ياتي تبعا *ان دامت الحياة* [ ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ] ، محل الشاهد :
ولكن السؤال ماهو الشيء الذي انحل من تلك الحزاب القمعية عبر التاريخ ؟
الجواب : فقط المسمى ، والمقرات ، والمناصب التنفيذية للحكومة .
والجواب يفرض سؤال : وهل هذا الاجراء يعتبر ان ذلك الحزب منحل ؟! .
ان مثل هذه الاجراءات لاتعتبر سقوطا ، ولانستطيع ان نعطي قرارا واقعيا جازما بأنها منحلة ، لان المشكلة لم تكمن في المكان ولا بالمسمى ولا بوجودها في كراسي القرار ، لان تلك الاحزاب القمعية الدموية على مر التاريخ ، كان بإمكانها ان تعيد السيطرة من بعيد ، على كل مفاصل الحكومة ، وذلك بأعداد شخصيات معينة ، وتزجهم بالعملية الاصلاحية الجديدة على انهم مستقلين ولكنهم فكريا هم منتمين لها .
لانه *اكيدا وان بعد المنتمين لهم رسميا من مصادر القرار والمكان يبقى لديم محبين والموالين* ممكن اعدادهم وزجهم بالعملية السياسية الاصلاحية .
وللعلم هم اكيدا سيقوموا بذلك وقاموا لسببين :
الاول / تشويه صورة الاحزاب الجديدة ، من خلال اعمال تخريبة عسكرية و سياسية واقتصادية ، واظهار ، صورة الاصلاح مشوشه
ثانيا / الوصول الى مصادر للقرار بدافع المنافع وتحقيق ماقلناه بالفقرة اولا.
وبذلك يكون الوضع كما يقال ( *تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي* ) .
اذن ماهي الالية التي تحقق السقوط الحقيقي لذلك الحزب القمعي المتفرد بالسلطة ، والتي من خلالها يتحقق انه حزب منحل ؟
الجواب : *السقوط الفكري*
ان تكون منهجيتك اسقاطه فكريا ، وعقائديا .
لانك ستتعاقب عليك اجيال لم تشهد ذلك القمع ، لم تذق طعم ذلك التعذيب ، لم ترى ذلك الكبت للحريات ، لم تشهد ذلك الخوف الذي هو نتيجة ظلمهم وقمعهم لابسط الحقوق المتمثلة بممارسة الشعائر الدينية وغير ذلك الكثير .
فكيف اذن ستقنع تلك الاجيال بما جرى من الظلم والقمع في الماضي ؟ !
فأن كان الجواب : بالصور و المقاطع الفيديوية !!
قلنا كل ذلك لايعد كافيا ، لاثبات مرارة القمع والظلم ، لان هناك شيء نفسي لاتستطيع ان توصله كل تلك الصور والمقاطع الفيديوية المسجلة .
اذن كان على المتصدين اسقاطه تلك الاحزاب القمعية ، بطريقة *تفنيد افكارهم وكشف كذب اهدافهم* واظهار حقيقة ظلم وطغيان حكمهم من خلال *البرنامج التدريسي للاجيال* .
هذا البرنامج سيعمل على بيان اهداف وافكار وسياسة ذلك الحزب الكاذبة بواقعها المرير الذي عاشه الشعب من حرب بعد حرب ، وتلك النتائج تستطيع بواقع فكري تحليلي تشخيصي بالذهن ، عندها سيكون لدى الاجيال التصور الباطني الصوري والحقيقي المتجذر عقائديا، ان هذا حزب قمعي ، وان هذه الجماعة انما حثوا في الارض فسادا .
وهذا كان ضروري جدا ، لكي لا تعتبر الاجيال ان الاحزاب التي قدمت وحكمت بالحاضر ، كانت غايتها سقوطا تآمري على تلك الحكومة من اجل منفعة دنيوية سلطوية ، ولم تكن الغاية انقاذ الشعب من حكم حزب قمعي ظالم المتفرد بالسلطة .
محل الشاهد :
فان قمت بالاسقاط الفكري ، عند ذلك *ان لم تحصل على المسانده لن تحصل على المؤامرة ضدك*
فالسقوط الفكري اولى من سقوط المكان واستلام السلطة .
على الامة ان تعرف وتعي *ان الحزب القمي الظالم* والذي من اولويات حكمه :
١ / التفرد بالسلطة والحكم والقرارات
٢ / الحكم ضمن الحزب الواحدة ولا تعددية عنده والكل يجب ان يقمع
٣ / التفرد بسلطة الراي الفقهي الواحد ، وتبويب الدين بما يناسب فقط مصالح سلطته ، حتى انه لا يراعي ابسط الامور واحترام المذاهب والاديان
٤ / لا رأي للشعب ، وهم عبيد الحكام وعليهم الطاعة جهازه الحاكم ، وبخلافه يكون جزاءهم القتل .
ومن هنا كان عبر التاريخ مدون ومسجل وثابت ، ان مثل هكذا احزاب قاتله لشعوبها ومدمرة اقتصادها ناهبة خيراتها لملذاتها ، لن تتخلى عن السلطة واكيدا ستكون قمعية لتضمن بقاها بالسلطة .
*ياشباب العراق*
احذروا من تزييف الحقائق بأن يكون *الماضي الظالم* هو *الحاضر المنقذ* وتذكروا *المقابر الجماعية* التي كانت نتاج حكمهم الفعلي .
وتذكروا ان جريمة *ومذبحة سبايكر* هي نتاج فكرهم القمعي واتباعهم ، ذلك هو الماضي القمعي . ان الماضي القمعي لوكان فعلا هو المنقذ ماكان هو السبب بقتل شبباننا ، سابقا حكما ولاحقا فكرا ، بل وتآمر عناصره مع السفاهين من بقيت الدول الدواعش على ابناء الشعب . وهل *نسينا المفخخات* . !!!!
هناك تاريخا يشهد على سياستهم الجاهلية [ افحكم الجاهلية يبغون ] .
ان التاريخ سجل ودون انه بسبب سياسة الماضي القمعية الظالمة والمتفردة سياسيا ودينيا ، كان *تكفير والتهجير* ، ولو كان هناك احترام لكل لاديان والمذاهب من قبل سياسة الماضي ، المتمثلة بالحزب الواحد لما كان الحال هو الحال لان .
فاحذروا الترويج المزيف لسياسة القمع المتمثلة بالحزب المنحل المتفرد بالسلطة .
اللهم احفظ العراق وشعبه

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار