العمالة السورية تغزو العراق

حيدر الموسوي

تم دعوتي الى العشاء يوم امس في احد المطاعم المشهورة بمنطقة الجادرية ، حال الوصول تم فتح الباب من قبل احد العمال تفضل استاذ اهلا وسهلا فيك
وصلت الطاولة قام عامل اخر بسحب الكرسي لكي اجلس
شرفتنا استاذ ، بعدها جاء الكابتن مباشرة اهلا وسهلا فيك استاذ يشرفنا خدمتك جلبوا المياه المعدنية بطل زجاج عليه لوكو المطعم من قبل عامل اخر ويفتح قنينة الماء ويصبه في القدح
بعدها قام عامل ثالث بجلب المقبلات بصحون كبيرة ويبدأ بالسؤال شو تحب اسكبلك بصحنك الخاص سيزر فتوش حمص تبولة الخ
وبعدها عاد الكابتن بربع ساعة شو تحب اليوم نعشيك استاذ ، وبعدها ياتي العشاء والخبز
واخرها الضيافة من الفواكه والحلويات وهم واقفين قريب الطاولة لمجرد انك تلتفت ويقول لك اؤمرني استاذ
الى ان انتهى العشاء ونحن لم نشعر بالوقت والملل ابدا وحينما اردنا الخروج فتحوا الباب وقال مطعمكم استاذ شرفتمونا
اتكيت وبرستيج عالي المستوى خدمة ممتازة وضيافة وارتياح نفسي من وجوه مبتسمة غير متجهمة
يجبرك هذا التعامل ان تكون زبون دائم وهذا هو الذكاء في التنافس في العمل
فيما تصلني عشرات الرسائل طلبا لوظيفة حكومية وليس في القطاع الخاص ، ولهذا السبب بدأ اغلب اصحاب المطاعم والمولات والمشاريع الاخرى الاستغناء عن العمالة المحلية واستبدالها بالسورية فالمقارنة بالخدمة كبيرة كون العامل الاجنبي يحاول ان يقدم اقصى ما يمكن من اجل رضا الزبائن ، العامل المحلي لا يفكر في ذلك بقدر ما يفكر الربح السريع والوفير وليس المهم رضا الزبون عنه
طبعا ليس الكل بالتاكيد هناك من يبحث عن الرزق الحلال وايضا يعمل بمهنية
بالعموم نصيحتي للشباب لا تجعل كل اهتمامك واحلامك تنصب على الحصول على الوظيفة الحكومية لانك ستصبح عبد وبدخل قليل جدا لن يقدم لك شيء حال التفكير بالزواج وفتح بيت وتحمل مسؤولية الا في حالة واحدة ان تستغل وظيفتك وتذهب نحو الفساد والرضى والسرقة
هذا موضوع اخر
فكر في العمل الحر والقطاع الخاص حتى وان كانت التجربة الاولى فاشلة ما دمت في بدايات الشباب اتعب قليلا وتدرب وفكر بتطوير قدراتك لكي تكون شخص منتج
والا لماذا يحل العامل الاجنبي بدلا عنك في بلدك وياخذ فرصتك وانت جالس على فقط على الموبايل
من جملة احد العمالة السورية توظف في مصرف اهلي براتب قدره ٣ مليون ونصف شهريا مع سكن مريح وخدمات لمجرد ان لديه مهارة في العمل على برنامج معين حديث في المجال المصرفي
والعراقي يفكر بشراء سايبا او تكتوك يجول بها الشوارع