مقالات

البطاقة التموينية والطبقة الهشة !؟

البطاقة التموينية والطبقة الهشة !؟

عمر الناصر

كلما ارفع او انخفض سعر صرف الدولار ،وكلما تصاعدت حدة التوترات السياسية ،زاد ذلك من قلق الطبقة الهشة التي هي اليوم اصبحت بين مطرقة استمرار دعم الدولة لهم من خلال بقاء مفردات البطاقة التموينية ،ومابين سندان المتصيدين في المياه الضحلة والذين يحاولون اقحام ورقة الامن الغذائي والقوت في المهاترات السياسية التي هي بمأل المطاف لن يتضرر منها احد سوى المواطن البسيط ،لذلك تجد اليوم ان من اهم المنجزات التي ستعيد ثقة الناخب بالطبقة السياسية القابضة على السلطة ،هو ضمان جعل مصدر غذاء المواطن بعيداً عن نيران الاحداث السياسية التي من وراءها غايات واهداف تخدم الاطراف التي تريد تحقيق منجزات وكسب اكبر نسبة من الشارع لكن على حساب بعض المتبنيات الخاطئة.
من ينظر ويقارن تجارب العالم المتحضر سيجد بأن تماسك تلك المجتمعات وتناغم افكارها مع الحكومات يكمن سره في تأطير العلاقة بينهم،وذهاب الدولة لتحقيق سبل الرفاهية الاقتصادية بتوفير الخدمات كالصحة والمياه النظيفة وجعل بدل نقدي للمواد الغذائية التي تتناسب كلياً مع الوضع المعيشي العام ، والدليل ان الكثير من دول اللجوء التي لديها نظام التكافل الاجتماعي يضمن بقاء الامن الغذائي كاولوية تكفلها الدولة لجعل المواطن شريك في القرارات المصيرية ، وضمان بقاء حياته المعيشية في مأمن من التقلبات السياسية والمتغيرات اللحظية ،لذلك اصبح اليوم تعويض الطبقات الهشة والفقيرة وعوائل الشهداء وبقية الشرائح التي عانت من ضنك العيش باستثناءات في زيادة كمية الحصص الغذائية ، وان يكون هنالك تحركات حقيقية من القائمين على مفصل الامن الغذائي ووزارة التجارة للارتقاء بملف مفردات الامن الغذائي والبطاقة التموينية الى رفاهية اعلى تخدم الشرائح المعدمة والمنسية من قبل السياسيين .

انتهى ..

خارج النص / لابد من تحقيق طفرات نوعية بملف البطاقة التموينية واستثمار فرص تحقيق نسب عالية الانتاج المحلي للغذاء ..

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار