مقالات

البرلمان اين هو مما يجري

بقلم هادي جلو مرعي:
خجولة صادمة هي ردة فعل البرلمان العراقي منذ إحتجاجات الأول من أكتوبر وحتى اليوم، ولم ترق تحركاته الى مستوى الحدث، دون إغفال الدور الهام الذي قام به رئيسه محمد الحلبوسي في التهدئة، والدفع بإتجاه إجراءات حقيقية لتغيير ما يتحدث عنه الجميع.
ومع كل موجة تظاهر يبدو الأعضاء بإستثناء بعض الكتل والأفراد في إجازة. فلاحضور، ولاتصريح وكأنهم أشخاص مرت بهم عاصفة ينتظرون أن تمضي ليستجلوا الأوضاع بعدها، وحجم ماخلفته تلك العاصفة ليقرروا وجهتهم المقبلة.
قبيل تظاهرات 25 أكتوبر قيل إن النواب الكورد توجهوا الى إقليم كردستان، ومضى النواب الشيعة كل واحد تحت نجمة، بينما أقيم موقع بديل على شاطيء بحيرة الحبانية للنواب السنة، وعندما دعي الى إجتماع بعد يوم من التظاهر كان الحضور خجولا للغاية، ولم يصدر شيء ذات قيمة، ومن ثم عقدت جلسة حضرها عدد أكبر صدرت عنها قرارات مهمة، ولم تكن متوقعة، ولو كانت أتخذت قبل سنتين وثلاث لكانت الاوضاع في البلاد مختلفة تماما، لكنها جاءت في وقت لم يعد يعبا بها الناس لأنهم ذهبوا الى مساحة أبعد وأعمق تقتضي رؤية أكثر فهما لطبيعة مايجري، وإتخاذ قرارات فاعلة وصادمة لتقنع الناس. وتغير المزاج العام.
قتل أبو بكر البغدادي في وقت لم يعد لمقتله من أهمية لمنطقتنا، ولعالمنا الإسلامي بإستثناء الرئيس دونالد ترامب الذي يحاول فكاك رقبته من سكاكين الديمقراطيي، بعدما فعل كل شيء اساء لامتنا، وهكذا حاول مجلس النواب أن يلحق بالقطار، ولكن كما قال علي عبدالله صالح فاتكم الكطار…

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار