الأحادية القطبية إلى أين ..

بقلم د. صالح الشذر :
منذ العام 1991 تفردت الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة النظام العالمي الجديد أثر تفكك الاتحاد السوفيتي السابق وسقوط جدار برلين. إذ تم الإعلان من قبل أميركا عن نهاية الثنائية القطبيه وتحول النظام العالمي الجديد إلى نظام أحادي القطبيه بقيادة أميركية وما رافقه من عنجهيه وحروب شرق أوسطية مدمرة. اليوم نرى أن هنالك تحول كبير وخطير في ميزان القوى المهيمنة التي تدعي الديموقراطيه الليبرالية طريقا للحكم وتدعي الحرية الفرديه والفكرية ومن ثم قمع التظاهرات بطريقة وحشية داخل المدن الأمريكية وهذا يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان الذي أقره الميثاق العالمي. بالتالي نعتقد بأن يجب أن يكون هنالك تحرك دولي لتغيير طبيعة النظام الدولي من أحادي القطبية إلى نظام متعدد الأقطاب في ضل ضروف دوليه وسياسة سانحة لاسيما من قبل الصين ذات الاقتصاد العالمي المميز وروسيا فضلا عن دول الاتحاد الأوروبي. واستغلال انحسار الدور الأميركي الحالي والتحديات الواقعية التي يشهدها العالم بسبب انتشار الوباء العالمي لفيروس كورونا المستجد. لذا يقع على عاتق صناع القرار السياسي الخارجي في الدول المذكوره آنفا للتحرك في علاقات دوليه ودبلوماسيه فاعلة والتحالف فيما بينها لتقليص حجم التأثير الأميركي والعمل على إنهاء حقبة الأحادية القطبية المتفرده .
.د صالح الشذر