الثقافية

رسالةٌ إلى ٱللّه

رسالةٌ إلى ٱللّه
أمنة خليل
أعترف يا اللّه أنّني أخاف، أخاف كثيرًا، أخاف كلّما قرأت آيات أهوال يوم القيامة…وأبدأ بتخيّلها لكنّ عقلي العاجز لا يستطيع فهم بعض ما يحدث…فتأتينا يا الله ببعض الشّواهد زلزال هنا، بركان هناك، عاصفة هنا، تسونامي هناك… وكلّ ذلك بسيط جدًّا أمام ما ذكرته لنا في كتابك الكريم… فما يجري علينا الآن هو واحدة من تلك المشاهد فكيف بنا لو اجتمعت كلّها وجاء أعظمها ممّا لم نشهده لأنّه مخصّص لذاك اليوم…
إلهي أعلن لك من الآن خوفي نعم خوفي الشّديد لأنّ قلبي لم يحتمل مشهد طفل قد تدلّى من سقف والجميع عاجز عن إنزاله ويطلبون منه ترداد لا إله إلا الله…نعم أعترف أنّني بكيت حين شاهدت كيف يتم إخراج الموتى من بين الرّكام هنا تبادر إلى ذهني السّؤال : ومن منّا سيلتفت في ذاك اليوم للآخر وهو اليوم الّذي سيفرّ المرء فيه من أمّه وأبيه…وستذهل كلّ مرضعة عمّا أرضعت….
إلهي نحن الضّعفاء أمام جبروتك ونحن المحتاجون لرحمتك…
إلهي أنا ضعيفة جدًّا فأعنّي على الاتّعاظ من رسائلك، واجعلني ممّن يقفون في بابك متضرّعين إليك من أجل النّجاة من ذنوب أغرقتنا….
إلهي أحبّك ومن شدّة حبّي لك أخاف…أخاف من أن نطرد من بابك خائبين بسبب عمل لا تحبّه وقد ساهمت غفلتنا القيام به…
إلهي أنت الجواد ونحن المقصّرون…فامنحنا رحمتك حتّى تنير أعيننا رؤية وليّك وحجّتك على خلقك، المالئ هذه الأرض عدلًا بعد أن ملئت ظلمًا وجورًا…
إلهي أحبّك…

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار