تراتيل امراة

علياء عبود:
رغم كل ما يجري في العالم..!
ويدور من حولي.. من اوهام ،وهواجس،
لكن،لازلت اثق في حبك الاسطوري
لا زلت اعتقد ان ملامحك الثورية ..
حد العشق ..حد الطهر ..حد النقاء
كأعظم هدية بعد آلاف الثورات التي قامت..
بعد أن تنفست رئتاي عبير الورد
التي تناثرت اوراقها على شفا احزاني ..
بعد آلاف النكبات التي ادرت لها ظهري
بعد الاف الصفعات التي أدرت لها خدي الواحدة تلو الآخرى..
وقاومنا الحياة كشواطئ الجزر البعيدة التي تتلاطم عليها الامواج
الأحزان الخفية التي عشنا ألمها بعيدا عن كل الآخرين الذين يصرون على شغل حيزفي مداخل الذاكرة..
رغم كل هذه الآثار المضنية على طريق الوجود..
تلك التي ظلت تبهرنا وتقتلنا آلاف المرات..
لكنها تشتعل بنا.. وحدنا.. ووحدنا تماما..
لا زلت اثق في حبك..
بمقدور الآخرين أن يسخروا كيف شاءوا..
فهم لم يكونوا موجودين في لحظة الحزن الاولى.. لحظة الانكسار الاولى !!

سنوات تفصلني عنهم..
وبعض الحقيقة لا يدركها سوى هذا القلب الصغير، الذي يجنح في داخلي كسفينة تتقاذفها الامواج في بحر هائج من دون قرار
في مواجهة العواصف والاعاصير،
ذلك القلب ،الذي اختبر كل المعارك والانكسارات والانتصارات..
فما زال بمقدوره منذ النظرة الأولى أن يعرف قدره..
فحين لا تشبههم..
ذاك يعني أنك قادر على أكثر من مجرد وعد..
وإن ظل ذاك يفاجئني..
انا حقا.. أثق في حبك وهذا يكفيني ان اقاوم ….