الثقافيةالعربي والدولي

’مرحباً’ رسالة نصية قد تكلفك ملايين الدولارات..ما القصة؟ ’احتيال رومانسي’

 
كلمة “مرحباً” نستخدمها مرات عديدة على مدار يومنا فهي لا غنى عنها عند القيام بأي تعاملات، لكن أحياناً قد تكون تلك الكلمة مجرد بداية لعملية احتيال قد تكلف الشخص الملايين من الدولارات.
  
 
يتلقى الأشخاص رسائل عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي من أشخاص غرباء، وعادة ما يتجاهلون تلك الرسائل، لكن أحياناً الاستجابة تكون البداية للسقوط في مخطط احتيالي.
 
ويسرد شخصان قصتيهما بعد تعرضهما للاحتيال بسبب محادثة بدأت بكلمة “مرحباً”، وسرعان ما تطورت العلاقة بين الضحية والجاني إلى صداقة ثم علاقة رومانسية.
 
وتعرض شخص يدعى كيمي لعملية احتيال رومانسي تعرف باسم “pig butchering”  وهو مصطلح يأتي من فكرة تسمين الضحايا أولاً بالإطراء ثم الارتباط الزائف بهم قبل سرقة أموالهم، وخسرّ كيمي على إثر تلك العملية 120 ألف دولار.
 
كما تعرض شخص آخر يدعى دينيس -في الوقت نفسه الذي تعرض فيه كيمي لمخطط الاحتيال- لعملية احتيال رومانسي فقد بسببها نصف مليون دولار.
 
وعادة ما يتجاهل الأشخاص الرسائل المرسلة من المحتالين، لكن في حالة استجاباتهم، يتحرك هؤلاء المحتالين لتكوين علاقة معهم.
 
وغالباً ما يعتمد هؤلاء المحتالون على أسلوب يزعمون من خلاله أنهم أثرياء ويستعرضون أسلوب حياتهم الفخم لتكوين علاقة عاطفية مع الضحايا.
 
من المحتمل أن يستغرق تنفيذ عملية الاحتيال عدة أسابيع أو بضعة أشهر.
 
مات فريدمان هو الرئيس التنفيذي لـ”Mekong Club” وهي منظمة مقرها هونغ كونغ تعمل مع الشركات لمحاربة العبودية الحديثة، قال لـCNBC إن المرحلة الثالثة في هذا المخطط تكون عرض المحتالون على الضحايا طرق لتعلم كيفية تداول العملات المشفرة.
 
وتدير شبكات المحتالين منصات تداول زائفة، ويتم من خلالها تعليم هؤلاء الضحايا كيفية التداول، مع وجود بورصات وهمية تظهر أرباح غير موجودة بنسبة تصل إلى 20%.
 
وعندما يحاول الضحية سحب الأموال تغلق البورصات الزائفة الحسابات وتطلب الدفع، ويتسبب ذعر الضحايا من جهة وتشجيع المحتالين من جهة أخرى في أن يرسل الضحايا القليل من المال المتبقي لديهم.
وبعد فترة قصيرة يتم حظر الضحية من قبل تلك المنصات وأصدقاء الضحية المزعومين.
قد يستغرق الأمر من الضحية بضعة أسابيع لاستيعاب أنهم تعرضوا للخداع وفترة أطول للاعتراف بما حدث لهم.
 
وأكد خبراء على أنه عادة لا يكون المحتالين عبر الهاتف هم المستفيدين الحقيقين من العملية، رغم أنهم في بعض الأحيان ما يحصلون على حفنة من العائدات.
 
وفي أغلب الأحيان ما يتم تهريب هؤلاء المحتالين إلى كمبوديا أو ولاوس أو ميانمار للعمل مع شبكات احتيال.
 
وأقرت جهات إنفاذ القانون والمدعون العامون بأن مخطط الاحتيال “pig butchering” يمثل مشكلة، مؤكدين للضحايا على أنهم غير قادرين على المساعدة إلى حد كبير.
 
وبلغ إجمالي الخسائر الأميركية من مخططات الاحتيال الاستثماري 3.3 مليار دولار العام الماضي، وفقاً لبيانات مكتب التحقيقات الفدرالية.
 
وتمكنت أميركا من مصادرة 112 مليون دولار فقط من هذا المبلغ.
 
المصدر: cnbc

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار