العربي والدولي

لقاء وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني: تأكيد على التعاون الأمني بين البلدين

أكّد وزير الخارجيّة السعوديّ، الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحافيّ مع نظيره الإيرانيّ، حسين أمير عبداللهيان، السبت، على “أهميّة التعاون الأمنيّ بين البلدين لضمان خلوّ المنطقة من أسلحة الدمار الشامل”.
  
 
وقال إنّه سينقل “دعوة العاهل السعوديّ الملك سلمان عبد بن العزيز الرئيسَ الإيرانيّ إبراهيم رئيسي إلى زيارة المملكة”.
 


وأوضح أنّ “المحادثات السعوديّة الإيرانيّة اتّسمت بالصراحة والوضوح”.
 
وقال الأمير فيصل بن فرحان إنّ “إيران قدّمت تسهيلات لعودة البعثات الديبلوماسيّة إلى العمل”.
 
 
وذكر أنّ “العلاقات بين الجانبين تقوم على ضرورة الاحترام المتبادل وعدم التدخّل في الشؤون الداخليّة”.
 
وأضاف وزير الخارجيّة السعوديّ: “نأمل أن تنعكس عودة العلاقات السعوديّة مع طهران إيجابيّاً على المنطقة والعالم”.
 
ورحّب الأمير فيصل بن فرحان “بقدوم الحجّاج الإيرانيّين لأداء المشاعر المقدّسة”.
 
ومن جانبه، قال اللهيان إنّ “المحادثات مع وزير الخارجيّة السعوديّ تناولت التعاون في مجالات عدّة، وخاصّة العلاقات الاقتصاديّة”.
 
وذكر أنّه بحث مع وزير الخارجيّة السعوديّ “قضايا إقليميّة ودوليّة”.
 

وحسب وكالة الأنباء السعوديّة (واس)، وصل الفريق الفنّي السعوديّ المعنيّ بمناقشة ّآليّات إعادة افتتاح ممثليّات المملكة في إيران إلى طهران.
 
وأضافت الوكالة: “التقى الفريق الفنّي السعوديّ برئاسة ناصر بن عوض آل غنوم، برئيس المراسم في وزارة الخارجيّة الإيرانيّة السفير هوناردوست، وذلك في مقرّ وزارة الخارجيّة في العاصمة طهران”.
 
 
وكان وصل وزير الخارجيّة السعوديّ السبت إلى طهران في زيارة قصيرة لتعزيز المصالحة التي تحقّقت في الأشهر الأخيرة بين طهران والرياض بعد سبع سنوات من القطيعة، بحسب وسائل إعلام إيرانيّة.
 
 


وكانت المملكة قد قطعت العلاقات مع إيران عام 2016 بعد هجوم متظاهرين في الجمهوريّة الإسلاميّة على البعثات الديبلوماسيّة السعوديّة، على خلفيّة إعدام رجل الدين السعوديّ الشيعيّ نمر النمر.
وبعد سنوات من الخلاف، وقّعت الدولتان اتفاقيّة مصالحة مفاجئة في الصين في 10 آذار. وقد أعادت السعوديّة منذ ذلك الحين العلاقات مع سوريا حليفة طهران، وكثّفت من مساعيها للسلام في اليمن، حيث تقود منذ سنوات تحالفاً عسكريّاً ضدّ الحوثيّين المدعومين من إيران.
 
تجري إيران محادثات غير مباشرة مع الولايات المتّحدة بواسطة عُمانيّة، بشأن البرنامج النوويّ الإيرانيّ وملفّ الأميركيّين المعتقلين في إيران.
وتجري طهران أيضاً مباحثات مع دول أوروبيّة، خصوصًا فرنسا. وقد تحدّث الرئيس إيمانويل ماكرون السبت مع نظيره الإيرانيّ ابراهيم رئيسي هاتفيّاً، و”ناقشا سبل تعزيز العلاقات، ولاسيّما المفاوضات (حول الملفّ النوويّ) والتطوّرات الإقليميّة”.
 
“النهار”

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار