العربي والدولي

زلماي خليل زاد يكشف فحوى الرسالتين الأميركيتين إلى إيران قبيل اجتياح العراق

كشف السفير الأميركي الأسبق في العراق زلماي خليل زاد، عن فحوى الرسالتين اللتين وجهتا إلى الجانب الإيراني، قبيل اجتياح القوات الأميركية للعراق عام 2003.
  
وقال زاد خلال استضافته في برنامج “الحسم”، الذي يقدمه الزميل “هارون رشيد”، (19 شباط 2022)، إن “اجتماع حضره برفقة بعض الزملاء قبل 2003 مع الايرانين، قبل اسابيع من الاجتياح الاميركي للعراق، أخبرنا خلاله الايرانين عن الرؤوية الأميركية وطلبات واشنطن من طهران”.
 
واضاف زاد، “أخبرنا الجانب الإيراني بأننا لا نريد منهم ان يتدخلوا في عملياتنا بالعراق، واذا ما قاموا بذلك فستكون هناك عواقب، وأيضاً أوضحنا لهم أن الإدارة الأميركية لا تريد خلق حالة من العدائية بين العراق وايران،  فهذا لم يكن سببا لمجيء اميركا، وعلى إيران احترام السيادة العراقية”.
 
وتابع زاد، ” عندما رأينا أدلة بعدم تنفيذ إيران لما أخبرناها به، اثرتُ هذه القضايا مع الجعفري والمالكي، خاصة مع توفر الأدلة على ان الجانب الإيراني لم يحترم السيادة العراقية في ذلك الوقت، حيث وصلت العديد من الاسلحة من ايران، وقوات معينة مسلحة، وعنف  يجري في مناطق معينة وقد اثرنا هذه المسائل”.
 
وأوضح أنه “كانت هناك اسلحة تأتي من ايران الى عناصر لهم ارتباطات بالعنف الذي يجري ضد العراقيين وضد قوات التحالف الموجودة في ذلك الوقت، وكنا غير سعداء من ايران”.
 
وأشار زاد إلى أن “الإيرانيين لم يعترفوا بإرسال أسلحة، لكن مصادرنا تؤكد ان هذا كان يحدث، وحتى الحكومة العراقية آنذاك لم تكن سعيدة بهذا التدخل”، مبيناً أن ” ايران دفعت الثمن بعد بعض العمليات التي قامت بها جهات معينة.. حيث قُتل بعضهم واستهدف اخرون واتخذت اجراءات بحق وكلائها في العراق”.
 
وقال زاد، “كانت هناك ايضا اسلحة تأتي من دول اخرى مثل سوريا”.
 
وفي ملف آخر، دافع زاد عن قرار حل الجيش العراقي السابق،ـ مؤكداً أن “الكثير من الدراسات قد تم اعددها بشأن تلك المسألة”.
 
وأضاف “تفكيك الجيش السابق وبناء اخر جديد، هو جزء من عملية بناء الدولة، لذا فهو يأخذ وقتا طويلا خاصة في بلد يقاد من قبل قوات اجنبية لذا فهو ليس امرا سهلا”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار