العربي والدولي

حصيلة ضحايا زلزال شرق المتوسط تقترب من 24 ألفاً.. وفلسطين وقطر على خط الإغاثة

 
أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، في مؤتمر صحفي عقده بمركز تنسيق إدارة الكوارث والطوارئ “آفاد” في هاتاي، الجمعة 10 فبراير/شباط 2023، ارتفاع وفيات كارثة الزلزال إلى 20 ألفاً و213 شخصاً، وعدد الإصابات إلى 80 ألفاً و52 شخصاً.
  
 
وزير الصحة قال إنه “بعد الاستجابة الطارئة لمواطنينا الذين تم إنقاذهم من تحت الأنقاض، نقلنا إجمالاً 20 ألف مصاب إلى الولايات (لم يحددها) خارج المنطقة؛ لمواصلة علاجهم، عن طريق الإسعاف الجوي والبري والبحري”.
 
في حين ارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا (مناطق سيطرة النظام والمعارضة) إلى 3553 قتيلاً و5276 مصاباً، جراء الزلزال الذي وقع قبل أيام. وقالت وزارة الصحة بالنظام السوري، في بيان، إن “عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 1387 وفاة و2326 إصابة، وذلك في حصيلة غير نهائية”، في إشارة إلى الضحايا الذين سقطوا في المناطق التي يشرف عليها نظام بشار الأسد.
من جانبه، أوضح الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، في بيان، أن حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي البلاد ارتفعت إلى 2166 وفاة، وأكثر من 2950 مصاباً.
 
كان الزلزال قد ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلَّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
 
من جهة أخرى أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الجمعة، جمع نحو مليون دولار لمتضرري الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، الإثنين.
 
قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري، لـ”الأناضول”، إن “حصيلة التبرعات التي جُمعت من مساجد الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة بلغت تقريباً نحو 3 ملايين و500 ألف شيكل (نحو مليون دولار)”. وأضاف أنه سيتم إعلان مزيد من التفاصيل السبت.
في حين أدى آلاف الفلسطينيين بالضفة الغربية، الجمعة، صلاة الغائب على أرواح من قضوا جراء الزلزال في تركيا وسوريا، ثم جمعوا التبرعات للضحايا. وحث خطباء المساجد المصلّين على التبرع لضحايا الزلزال وإغاثة المتضررين في تركيا وسوريا.
ويوم الخميس، صرّح وزير الأوقاف لـ”الأناضول” بأنه “بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، باشرت الوزارة بتنفيذ حملة لإغاثة منكوبي الزلزال في سوريا وتركيا”. وأضاف أن حملة “أغيثوهم” بدأت بجمع التبرعات المادية في كافة محافظات الضفة الغربية، إلى جانب التبرع عبر حسابات بنكية.
 
كما ذكر البكري أن “وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ستتبرع بمبلغ 100 ألف دولار لصالح الحملة”. وكانت فلسطين قد أرسلت فريقي دعم ومساعدة، الخميس، إلى تركيا وسوريا؛ لمساعدة المتضررين من الزلزال.
 
في سياق متصل، بحث وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، سبل تنسيق الجهود الدولية لعمليات الإنقاذ والإغاثة وإيصال المساعدات لتركيا وشمال سوريا.
 
جاء خلال اجتماع عُقد بين الجانبين في العاصمة الأمريكية واشنطن، على هامش زيارة الوزير القطري، بحسب وكالة الأنباء القطرية. ووفق الوكالة جرى خلال الاجتماع “استعراض التعاون الثنائي والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ومناقشة سبل تنسيق الجهود الدولية لعمليات الإنقاذ والإغاثة، وإيصال المساعدات لتركيا وشمال سوريا”.
 
كما تطرق الاجتماع إلى “مستجدات محادثات الاتفاق النووي (الإيراني)، وتطورات الأوضاع في فلسطين وأفغانستان، إضافة إلى عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك”.
 
من جهة أخرى بلغ حجم التبرعات لحملة “سند وعون” 168 مليون ريال قطري (46 مليون دولار) في يومها الأول عبر تلفزيون قطر الرسمي، لصالح منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا.
 
وفي وقت سابق من الجمعة، أطلق تلفزيون قطر والمؤسسة القطرية للإعلام بالتعاون مع المؤسسات الخيرية في البلاد (قطر الخيرية والهلال الأحمر)، هذه الحملة (غير محددة المدة) لصالح متضرري الزلزال في تركيا وسوريا. وشارك في التبرعات عدد من مؤسسات الدولة والبنوك والشركات الخاصة والعامة ومحسنون.
 
من جانبه تبرع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال الحملة، بـ50 مليون ريال قطري (14 مليون دولار). وذكر بيان صادر عن هيئة تنظيم الأعمال الخيرية في قطر (حكومية)، أن “الحملة تأتي تجاوباً مع موقف دولة قطر المساند للشعبين السوري والتركي”.
 
أضاف أن الحملة “تهدف إلى تلقي التبرعات من جود ما يقدمه المجتمع القطري لأشقائه في محنتهم، ومن ثم شراء ما يلزم من احتياجات تغطي مجالات الإغاثة العاجلة، من الصحة والإيواء والأمن الغذائي والمواد غير الغذائية الأخرى”.
 
أردف: “بدأت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية بالشراكة مع قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، في ترتيبات متسارعة بهدف التجهيز لمد يد العون للأشقاء في سوريا وتركيا؛ للتخفيف عن المتضررين تبعات ما تعرضوا له”. وتابع أن “قوافل الدعم بدأت تصل تباعاً إلى تركيا والداخل السوري، بهدف تقديم الدعم والمساعدة لمن فقدوا أسرهم أو أطفالهم أو من تشتَّتت أسرهم في كارثة مأساوية بكل المقاييس”.
في حين هرعت قطر منذ الساعات الأولى للزلزال، إلى تقديم المساعدة عبر جسر جوي يحمل فريقاً من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي “لخويا”.
كما أعلنت الحكومة القطرية تخصيصها 10 آلاف منزل متنقل، سيتم إرسالها إلى المناطق المتضررة من كارثة الزلزال في تركيا وسوريا. فيما توجد الفرق الميدانية للهلال الأحمر القطري و”قطر الخيرية” في المناطق المنكوبة عبر فرقهما الإغاثية.
 
من جهة أخرى دعا عمدة لندن صديق خان، الجمعة، إلى المشاركة في حملات التبرع في بريطانيا لمتضرري زلزال تركيا وسوريا المدمر. وقال خان في تغريدة، إن “سكان لندن يواصلون حشدهم للمساعدة. من الجيد أن نرى المساجد في جميع أنحاء مدينتنا تجمع الأموال بعد صلاة الجمعة”.
 
دعا إلى المشاركة في حملة جمع التبرعات التي تقودها لجنة طوارئ الكوارث في بريطانيا “DEC” لمساعدة متضرري زلزال تركيا وسوريا. وشكر “خان” فريق رجال الإطفاء التابع لمدينة لندن، على مشاركتهم في عمليات البحث والإنقاذ بتركيا.
 
في حين نشر على حسابه في تويتر فيديو لرجال الإطفاء لحظة إخراجهم امرأة من تحت الأنقاض، قائلاً: “هذه اللحظة الرائعة التي ساعد فيها رجل إطفاء لندن في لمّ شمل أُم وابنتها بعد أربعة أيام من الزلزال الذي ضرب تركيا”. وأضاف: “نفخر برؤية فريق البحث والإنقاذ الدولي التابع لمطافئ لندن وهو ينقذ الأرواح”.
 
كما قال عمدة لندن إنه “من المحزن أن يموت أكثر من 21 ألف شخص في تركيا وسوريا” جراء الزلزال.
في سياق متصل أطلقت لجنة طوارئ الكوارث في بريطانيا نداء إغاثة لمساعدة المتضررين من الزلازل التي ضربت جنوب تركيا وشمال سوريا. وقالت اللجنة المكونة من 15 منظمة بريطانية، إنها تطلق النداء بالتعاون مع الحكومة البريطانية التي تعهدت بالتبرع بالمبلغ نفسه الذي ستجمعه الحملة بمقدار 5 ملايين جنيه إسترليني كحد أقصى، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.
 
كما أوضحت اللجنة أن التبرعات ستستخدم لتوفير الإمدادات الطبية والمأوى والطعام والمياه النظيفة، إضافة إلى البطانيات والملابس وأدوات التدفئة للمتضررين من الزلزال في جنوب تركيا وشمال سوريا.​​​​​​​
 
نقلا عن “عربي بوست”
 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار