العربي والدولي

تحليل: هل يُمهّد إعلان الطوارئ من بايدن لإسقاط النظام في العراق؟

خلص تحليل نشره صحفي استقصائي عراقي مقيم في أميركا، إلى أن تمديد حالة الطوارئ في العراق لا تعني أن الحكومة الأميركية ستشن حربا لاسقاط نظام الحكم بالبلاد.
  
 
وذكر “رياض محمد” في تحليله له (19 أيار 2023)، إنه “هناك اليوم 41 حالة طوارئ وطنية معلنة ومستمرة في الولايات المتحدة. بعضها قديم ومستمر منذ عام 1979 مثل حالة الطوارئ المتعلقة بايران التي اعلنها الرئيس الاسبق كارتر وفرضت بموجبها عقوبات على ايران.
 
اما باقي حالات الطوارئ فهي تعود اغلبها لعهد كلينتون ثم بوش واوباما وترامب وبايدن ايضا.
 
غالبية حالات الطوارئ تفرض عقوبات معينة على دول او منظمات مثل ايران وكوبا والسودان ومقدونيا وزيمبابوي وسوريا وروسيا البيضاء والكونغو وكوريا الشمالية والصومال وليبيا واليمن وروسيا وجنوب السودان وافريقيا الوسطى وفنزويلا وبورما ونيكاراغوا ومالي والصين واثيوبيا وافغانستان وكارتل المخدرات في المكسيك والمافيا الايطالية والمافيا الروسية…الخ.
 
ومن الطبيعي فان الولايات المتحدة لن تقوم باسقاط حكومات كل الدول المذكورة اعلاه بعد اعلان حالة الطوارئ المتعلقة بهذه الدول.
اعلان الطوارئ هو اجراء يخطر به الرئيس الامريكي الكونغرس بوجود قضية معينة تستدعي اجراءات رئاسية وهذه الاجراءات لاتعني قرار الحرب لان قرار الحرب يصوت عليه الكونغرس بمجلسيه بطلب رسمي وعلني من الرئيس. كما انها لا تعني ايضا اسقاط حكومة ما لانه ايضا اجراء غير قانوني.
 
فيما يخص اعلان الطوارئ المتعلق بالعراق فهو اساسا تمديد لحالة الطوارئ المستمرة منذ عام 2003 ومن خلاله تفرض الحكومة الامريكية عقوبات معينة على كيانات عراقية كما يسمح هذا الاجراء بحماية اصول الحكومة العراقية في الولايات المتحدة من الملاحقة القانونية.
 
وحالة الطوارئ هذه المتعلقة بالعراق قد مددت منذ عام 2003 والى اليوم وتمديدها الاخير لا يعني ابدا ان الحكومة الامريكية ستشن حربا لاسقاط النظام في العراق ولا يعني اي تغيير مهما كان في السياسة الامريكية تجاه العراق…
 
الولايات المتحدة تستعد لخوض الحملة الانتخابية الرئاسية التي ستبدأ رسميا بعد 3 اشهر كما ان بايدن اليوم مشغول بازمات كبرى مثل ازمة رفع سقف الدين وازمة المهاجرين على الحدود مع المكسيك يضاف لذلك السعي لتجنب ركود متوقع بعد رفع سعر الفائدة بسبب التضخم.
 
وفي الختام اعيد واقول انه ليس لدى الولايات المتحدة اي شهية لاي تورط في العراق بعد خسارتها ترليون دولار فيه بين عامي 2003 و2011 وحوالي 4500 عسكري امريكي…
 
ادناه جدول لحالات الطوارئ الحالية في الولايات المتحدة:

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار