العربي والدولي

القصف الإسرائيلي في سوريا: تصاعد التوترات في المنطقة وحاجة ماسة لحل سلمي

منذ بداية النزاع السوري في عام 2011، شنت إسرائيل عدة ضربات عسكرية في سوريا، وأبدت قلقًا بشأن توسع نفوذ إيران في البلاد. وفي الآونة الأخيرة، تكثفت إسرائيل ضرباتها ضد الأهداف الإيرانية في سوريا، في إطار جهودها للحيلولة دون تعزيز نفوذ إيران في المنطقة.
هذا وقد شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية منتصف ليلة الثلاثاء 4 نيسان، غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق. وقالت وسائل الإعلام، إن القصف الإسرائيلي استهدف منظومات للدفاع الجوي في محيط مطار دمشق الدولي، ومواقع آخرى في مزارع منطقة السيدة زينب على الطريق المؤدي إلى قرية البحدلية.
وبحسب وسائل الإعلام إن طريق مطار دمشق الدولي شهد حركة كثيفة لسيارات الإسعاف بُعيد القصف الذي استهدف المنطقة. وقالت شبكة السويداء 24 إنّ القصف الإسرائيلي استهدف راداراً ومنظومة دفاع جوي في تل الصحن بريف السويداء الجنوبي الشرقي. ونقلت وسائل إعلام رسمية أنّ الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدة صواريخ إسرائيلية في سماء العاصمة دمشق.
يشير الخبراء، أن القصف الجوي في سوريا يعكس نمطًا قائمًا من التصعيد الذي يرتبط بالتوتر بين إسرائيل وإيران. ويمثل الهجوم أيضًا تحذيرًا لإيران وحلفائها في المنطقة من أن إسرائيل ستكون على استعداد للتصعيد إذا لزم الأمر. ويضيف الخبراء، الضربات الجوية الأخيرة في سوريا تثير مخاوف بشأن تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران. حيث تطورت الأحداث الأخيرة في العلاقات بين البلدين، التي تتميز بالتوتر الدائم، حيث تم اغتال الموساد الإسرائيلي قيادي فلسطيني بالقرب في قلب دمشق.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية خبر مقتل القيادي الفلسطيني تحت عنوان “الموساد عاد للعمل”، في حين قالت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي إنّ عملية الاغتيال جرت في ضاحية قدسيا بريف دمشق. ونفذ الموساد الإسرائيلي في العام 2021 عملية أمنية وسط العاصمة دمشق، استهدفت مقراً للوحدة 840 في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في منطقة كفرسوسة.
وصعّد سلاح الجو الإسرائيلي خلال آخر 72 في عملياته ضد مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري والميلشيات الإيرانية، حيث استهدفت بشكل مباشر منظومات دفاع جوي تتبع للنظام السوري في جبل المانع، بالإضافة لمواقع عسكرية في محيط بلدتي خان الشيح والكسوة غربي دمشق.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية منتصف ليل 30 آذار قاعدة للدفاع الجوي في محيط دمشق، وهدفاً متحركاً على المتحلق الجنوبي يُعتقد أنه موكب لإحدى الشخصيات الأجنبية الحليفة للنظام السوري، كان في طريقه إلى منطقة المربع الأمني في حي كفرسوسة.
يختم الخبراء، يجب أن يتم التوصل إلى حل سلمي لتخفيف التوترات في المنطقة، ومنع تفاقم الصراع القائم. ونأمل في أن يؤدي الحوار والتعاون المتزايد بين جميع الأطراف في المنطقة إلى تحسين الأوضاع السياسية والأمنية في سوريا والمنطقة بأكملها.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار