الرئيس الصيني لجيشه: استعدوا للحرب
طلب الرئيس الصيني، شي جينبينغ، من الجيش “تركيز كل طاقته على القتال” استعدادا للحرب، وفق ما أفاد به متحدثٌ باسم الحزب الشيوعي.
والأربعاء، ظهرت صور لشي، الذي حصل مؤخرا على فترة ولاية ثالثة كزعيم للحزب، وهو يرتدي زيه العسكري، على الصفحة الأولى من صحيفة “بيبولز ديلي”.
وذكر شي أن على الجيش “تعزيز التدريب العسكري بشكل شامل استعدادًا للحرب” ، بعد أن حذر في مؤتمر للحزب مؤخرًا من “عواصف خطيرة” تلوح في الأفق.
ونُقل عنه قوله: “ركز كل طاقاتك على القتال، واعمل بجد على القتال وحسِّن قدرتك على الفوز”.
وأضاف كذلك، إنه يتعين على الجيش “الدفاع بحزم عن السيادة الوطنية والأمن القومي” لأن الصين كانت في وضع أمني “غير مستقر وغير مؤكد”.
وسبق أن أمر شي الجيش بالتركيز على الاستعداد للحرب في عام 2013، بعد فترة وجيزة من توليه السلطة، ومرة أخرى في عام 2017، لكن محللين سياسيين إنه صعد من لهجته هذه المرة بشكل ملحوظ.
وفي زيارة مماثلة لمركز القيادة في عام 2016، طلب من الضباط أن يكونوا “مخلصين” و “واسعي الحيلة” في القتال و “شجعان وقادرون على كسب الحروب”.
وقال ويلي لام، الزميل البارز في مؤسسة جيمس تاون ومقرها واشنطن: “إنه يبعث برسالة إلى الولايات المتحدة وتايوان”.
وذكر أنه على الرغم من أن القوة العسكرية للصين لم تكن على قدم المساواة مع الولايات المتحدة، إلا أن قرارت شي لم تكن دائمًا قائمًة على حسابات منطقية.
وشن شي هجوما مبطنا على دعم الولايات المتحدة الواضح بشكل متزايد لتايوان في مؤتمر الحزب العشرين، الذي اختتم أعماله في بكين الشهر الماضي.
وألقى باللوم على “التدخل الأجنبي” في تفاقم التوترات، إذ يرى شي أن الاستيلاء على تايوان جزءً رئيسيً من إرثه، وقال في خطابه الافتتاحي في المؤتمر: “لن نعد أبدًا بالتخلي عن استخدام القوة”.
وبعد أن زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، تايوان في أغسطس الماضي، ورد أن الجيش الصيني قام بتحريك عدة سفن حربية وطائرات بالقرب من خط الوسط، وهو حد غير رسمي بين الصين وتايوان في مضيق تايوان.
واستخدم شي في الأشهر الأخيرة نبرات شديدة العدوانية لحث كوادره على “الجرأة على النضال” وتعزيز “روحهم القتالية” للدفاع عن المصالح الوطنية في بيئة سياسية معادية.
وانتقد متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هذا الأسبوع زيارة وزير التجارة البريطاني كريغ هاندز إلى تايوان وطلب من الحكومة البريطانية “الكف عن إرسال إشارات خاطئة إلى القوات الانفصالية من أجل استقلال تايوان”.
نقلا عن “الحرة”
