العربي والدولي

الاحتلال الأمريكي ينهب نحو 80% من إنتاج النفط السوري

حثت الصين الولايات المتحدة على تنحية هوسها الجيوسياسي جانبا، ورفع العقوبات أحادية الجانب فورا عن سوريا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينع، أمس الأربعاء، إن أمريكا متورطة منذ فترة طويلة في الأزمة السورية، من خلال التدخلات العسكرية المتكررة، والعقوبات الاقتصادية القاسية، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين، ومواجهة السكان المحليين لصعوبات في الحصول على الأمن المعيشي الأساسي، وكذلك صعوبات في التنمية الاقتصادية وعملية إعادة الإعمار، وفقا لصحيفة غلوبال تايمز الصينية.
وأشارت ماو إلى أنه حتى الآن، لا يزال الجيش الأمريكي يسيطر على المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط في سوريا، حيث ينهب أكثر من 80% من إنتاج النفط، ويهرّب ويحرق مخزون الغذاء السوري، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية”. وحثت ماو نينغ أمريكا أن “تضع هاجسها الجيوسياسي، وأن ترفع فورا العقوبات أحادية الجانب عن سوريا، وفتح الباب أمام المساعدات الإنسانية في مواجهة الكارثة.
جاءت تصريحات وزارة الخارجية الصينية، ردا على زعم الحكومة الأمريكية بأنها لن تتعامل بشكل مباشر مع الحكومة السورية. وأكدت أن سوريا التي عانت سنوات من الحرب والاضطراب وضربها زلزال قوي مؤخرا، تواجه أزمة إنسانية خطيرة، وقد دعت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى تقديم المساعدة الطارئة للضحايا في سوريا، لمنع مزيد من التدهور في الوضع الإنساني هناك.
يذكر أن زلزالا بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، يوم الاثنين الماضي. وأعقب ذلك بساعات زلزال آخر بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما أسفر عن سقوط ألوف القتلى والجرحى وخسائر فادحة بالممتلكات في البلدين.
يشير الخبراء، أن الخسائر في القطاع النفطي، ناجمة عن تخريب وسرقة منشآت استخراج ونقل النفط والغاز والثروات المعدنية السورية من قبل المجموعات الإرهابية الأمريكية حيث بلغت القيمة التقديرية للخسائر الناجمة عن هذه الجرائم 3.2 مليارات دولار إضافة إلى عمليات القصف والعدوان التي ارتكبها ما يسمى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية غير الشرعي على المنشآت النفطية والغازية السورية حيث بلغت القيمة التقديرية للخسائر الناجمة عن أعمال العدوان هذه 2.8 مليار دولار.
ويؤكد الخبراء، أن دمشق تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية التي ينص عليها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة من أجل المطالبة بالتعويض عن الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تعرض لها قطاع النفط والغاز والثروة المعدنية.
ويختم الخبراء أن الولايات المتحدة الأمريكية، متهمة بالوقوف وراء هذه الخسائر، “إلى جانب عمليات السرقة والإتجار غير المشروع التي ترتكبها الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وفي مقدمتها ميليشيات قسد المرتبطة بالقوات الأميركية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار