العربي والدولي

إيران تسعي لتحقيق التقارب بينها وبين سوريا علي كافة الأصعدة

لاقت زيارة وفد إيراني لسوريا جدلاً واسعاً في العديد من المدن السورية، تفتتح فيها المقامات ، وتدعوا بقية الطوائف للانضمام إليها ليكون التقارب بين سوريا وإيران ليس سياسيا فقط وانما دينيًا وعقائديًا ،حيث اعتبر دمشق بيئة حاضنه للجانب الايراني و تدعمه في المستقبل ويعمل من خلالها على حفظ أجنداته ومصالحه في المنطقة.

وكان قد أجرى وفد إيراني وبحماية من قوات أمن نظام بشار الأسد، زيارة هي الأولى من نوعها إلى مدينة نوى بريف درعا الغربي،

كما ، جال الوفد مدينة دمشق وزار “مقام الإمام النووي” الذي أعيد بناءه قبل عامين من قبل وزارة الأوقاف التابعة للنظام السوري.

ويرى مراقبون هذه الزيارة تحمل في طياتها الكثير من المخططات التي تسعى إيران لتحقيقها في سوريا نتيجة التقارب بين البلدين ، حيث تحمل المنطقة الغربية وتحديدا مدينة نوى، أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لإيران ، فهي تُعتبر بوابة القنيطرة وبوابة على الأراضي المطلة على الجولان السوري المحتل، وتعد أكبر تجمع سكاني في ريف درعا الغربي، وبالتالي فهي تحظى بثقل كبير جدا في المنطقة، كما أنها تُعتبر عاصمة المنطقة الغربية باتجاه القنيطرة، لذلك يسعى الشيعة لأن يكون لهم تواجد حثيث في تلك المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن إيران تحاول تعزيز تواجدها العسكري في تلك المنطقة، لكن سكانها مازالوا يقاومون ويعارضون أي وجود لحزب الله أو لمجموعات من خارج أبناء المنطقة، وبالتالي أي منطلق يتم باتجاه المنطقة الغربية أو القنيطرة سيكون حصرا من خلال نوى، وهنا تكمن الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة بالنسبة لطهران.
وعلى صعيد آخر يحذر العديد من المراقبين من أن تهيئة إيران لمقرات لها في سوريا ا، وآخرها غربي مدينة درعا السورية، ستكون نتيجته الصراع الإقليمي علي أرض سوريه،

فى تقرير صحيفة “واشنطن بوست”، نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين ووثائق مسربة، أن إيران تعمل على تسليح مسلحين في سوريا بهدف شن هجمات جديدة ضد القوات الأمريكية المتواجدة في البلاد، الأمر الذي يُعتبر تحولًا خطيرًا في مسار الأحداث وقد يهدد ستقرار سوريا المتهالكة أساسًا بسبب ماواجهته من ازمات نتيجة العمليات الارهابيه منذ 12عام، والعقوبات الأمريكية،

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار