مَن المسؤول عن تأخر رواتب موظفي وزارة الثقافة ؟

/ عباس سليم الخفاجي :
أحبتي الأكارم .. بعد التحية ومزيداً من التقدير.
على الرغم من تدني وسوء رواتب موظفي وزارة الثقافة والسياحة والآثار بجميع تشكيلاتها، أسوة بدوائر ومؤسسات الحكومة العراقية الأخرى، ورغم المناشدات العديدة لِمن تولى أعلى المناصب بتحسين ظروفنا المعاشية في هذه الوزارة التي أصبحت أشبه بالكرة التي تتقاذفها الكتل السياسية فيما بينها للاستفادة من مقدراتها (إيفادات، نثريات، طبع للمنسوبية والمحسوبية، وما خَفيّ كان أعظم)، إلا أن رواتبنا لشهر نيسان نحن الموظفين القُدماء والجُدد لم نستلمها لغاية اليوم، مع العلم اغلبها موطنة على المصارف!، أي نستلمها على بطاقة “الكي كارد” والمفروض أن تُصرف يوم 18 أو 19 من كل شهر، فما هي الأسباب؟.
أكيد الأسباب مجهولة للموظف المغلوب على أمره، ولكن أمرها معلوم لدى السياسيين الفاسدين وأزلام الحكومة التي بددت ونهبت خيرات شعب العراق وتحاول قطع قوت الموظف البسيط، متناسين رواتب ومخصصات الرئاسات الثلاث والبرلمانيين وأصحاب الدرجات العليا التي ما انزل الله بها من سلطان.
ولذا ومن هذا المنبر نناشد كل من بيديه القرار بإطلاق رواتبنا ودون المساس بها وبأسرع وقت ممكن، وخلاف ذلك ستكون لنا مظاهرات عارمة بل ثورة داخل وخارج الوزارة للمطالبة بحقوقنا التي كفلها الدستور العراقي، وما أجمله من دستور صيغ على قدر ملذات الفاسدين، حتى أصبح كقطعة بلاستك يسحبها المسؤول الفاسد متى يشاء ويعيدها حسب رغبته.
متمنين على الحكومة أن لا تجُر المواطن وفي مقدمتهم الموظفين لمعركة خاسرة لا يُحمد عُقباها .. وان غداً لناظره قريب.
26 نيسان 2020

ملاحظة كل ما ينشر في في الوكالة يعبر عن رأي الكاتب ولا يعتبر من سياسة الوكالة.. وحق الرد مكفول.