المحلية

قراءات في خطط اللعب وماالذي يناسب كرتنا في مشاركاتنا القادمة.. !

قراءات في خطط اللعب وماالذي يناسب كرتنا في مشاركاتنا القادمة.. !وهل استوعبنا الدرس ?
بقلم
الكابتن عبداللطيف كاظم الدوان
محلل كروي وباحث في شؤون التغذيه

عقليات وفلسفة المدربين وامكانيات لاعبيه الفرديه ونوعياتهم وثقافتهم الكرويه هي من تحدد طريقة واسلوب ونظام اللعب ووجهات النظر تختلف بين مدرب واخر هناك من يفضل طريقة اللعب ٤_٤_٢ او ٣_٥_٢ او٣_٦_١ ومن يفضل ٤_٣_٢_١ و ٤_٥_١ وغيرها من طرق اللعب واضافاتها التاكتيكيه
لكن المشكله اعزائي ليس بطريقة اللعب وانما بنوعية اللاعبين فما فائده طريقة اللعب واللاعبين ينقصهم الجانب المهاري والتصرف الذهني وضعف في الجانب البدني … هناك واجبات ومهام يجب ان تنفذ في كافة الاوضاع وطرق اللعب تتم صياغتها من وجهة نظري حسب طبيعة الفريق المنافس وطبيعة المسابقه مع الاحتفاظ بقدر كبير من المرونه التاكتيكيه فطريقة ٤_٤_٢ وتحويراتها والتي تومن التامين الدفاعي والحمايه المطلقه في المساحات المهمه في المنطقه الدفاعيه وماحولها والتي تعتمد صلابة الدفاع وتطلق العنان للظهيرين في الربط الفعال مع وسطي الاطراف ( الاجنحه) اراها تناسب كرتنا خلال المرحله القادمه فاساليب اللعب تختلف حسب المتطلبات فلكل مباراة اسلوب لعب خاص بها ونظام وتاكتيك خاص يجب التركيز على تعدد الواجبات والمهام من خلال واقع التصفيات لان فرق المجموعه لها خبرتها وانسجامها العالي واساليب لعبها المتنوعه وعقلية لاعبيها الاحترافيه .. فالمطلوب من الجهاز الفني ان يتعامل مع مدافعين اقوياء وحارس مرمى يقود الخط الخلفي ويساعد على تنظيمهم وتمركزهم في المساحات المهمه وبذلك سنحافظ على عدم اعطاء فرص تهديف للمنافس المهم ان نحرص بان يكون مرمانا في مأمن من خلال قوة وعقلية المدافعين وتصرفهم الذهني في تنظيم المنطقة الخلفيه وان تكون منطقة الوسط نشطه في القطع والمراقبه الفرديه وعدم اعطاء فرص بناء الهجوم لا من العمق ولا من الاطراف والتوازن مطلوب وان تكون منطقة التحضير حلقه وصل حقيقيه وفق المبادئ الحديثه في الدفاع والهجوم وان يؤدي لاعب الارتكاز والمحور صانع الالعاب ادوار تنظيميه والانتشار الفعال في طول وعرض الملعب وهو الامر الذي يعني الاسناد في الجانب والخلف و توفر الزياده العدديه عند المنطقه الاماميه للهجوم ومثلها ايضا في الدفاع وهذا يتطلب لياقة بدنيه عاليه ورؤيا وتركيز وموازنة المنافس في المناطق الخطرة ولاعبين قادرين على مواجهة لاعبي الفريق المنافس وبكل الاوضاع وترجمة هذا الفكر ميدانياً اضافة للجانب النفسي الذي يجب ان يكون بمستوى الطموح اولا
ومعالجة الاخطاء الذي عانينا منها في بطولة امم آسيا في التركيز والرؤيا وملئ المساحات المهمة معززه في المراقبة والضغط للمنافس والمنطقه
الاخطاء الفرديه والجماعيه كانت نقطه بارزه في الاخفاق وكانت واضحة في الوضعين الدفاعي والهجومي
والتحركات بدون كره كانت محدوده نسبيا والتي تحتاج ثقافة لعب وعامل الانسجام كنا نعاني منه اما المهاجمين الذين بجلبوا السعاده لم يكونوا بالصوره الجيده قياسا لمهاجمي قبل 2007 وانا ارى من وجهة نظر متواضعه والمنطق يقول ان اي مدرب يجب ان يرى مفاتيح القوه بفريقه ويستغلها وكل ماعليه هو تطويرها ومواطن ضعفه يجب ان يعالجها بالصورة المثلى واذا كان هناك قناعه بمجموعه من اللاعبين فانها يجب ان تكون عند حسن الظن لتجعل من وجودها ذا تاثير قوي في مسار النجاح والتفوق ..لكي نواجه فرق المجموعه المتواضعه ويجب ان نحسب لهم بانهم يتميزون بالسرعه والتي من شأنها قد تبعثر اوضاع فريقنا في التغطية والتنظيم والجانب البدني المعزز
بالقوة والفكر التاكتيكي علينا ان نختار منتخب قوي وذا مستوى يفوق او يوازي منتخبات آسيا الكبار في الدور الثاني من التصفيات وتطوير مستوى المنتخب فرديا وجماعيا..المدير الفني بالتاكيد سيكون هو المسوول الاول والاخير في اختيار اللاعبين قد يكون منتخبنا في قادم الايام بوضع فني وبدني افضل من المرحله السابقه بعد معالجة اخطاء خطوط الفريق في البطولة السابقة والفتره كافيه من الان لتنظيم امور المنتخب وتشخيص نقاط ضعفه وان تكون هناك فرصه للمغتربين ومن يخدم الكرة العراقيه وجودهم اضافه قويه للمنتخب وتعطي دافع وثقه لجميع اللاعبين فالخيارات مفتوحة للجهاز الفني لاختيار اللاعبين الذين يتفاعلون مع خطة ونظام واسلوب اللعب والذين يستطيعوا ايقاف امكانيات لاعبي اسيا الكبار في المرحله النهائيه من التصفيات للمونديال القادم والجهاز الفني امامه مجال لتنظيم صفوف الفريق والظهور بمستوى يعيد ان شاء الله صورة الكرة العراقيه المعروفه فالتجربه التي مرت بها كرتنا خلال المراحل السابقه ستكون درسا للجميع وغدا لناظره قريب ..

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار