المحلية

طوفان أكتوبر

طوفان أكتوبر
ب قلم رغد الحسني

لطالما انتظرنا لحظات اشبه بقطع الأنفاس
إعلان حالة حرب أو الدخول في عواجل لاتقف
كان أكتوبر هو نقطة انطلاق المقاومة الفلسطينية

بعد اول عاجل هبط علينا وجهت الكاميرات والأصوات والأنظار ووسائل الإعلام والتواصل نحو فلسطين وازداد الأمر عظمة عندما ارتبط هذا الطوفان بالعقيدة والدفاع عن الأرض واعادة مايجب اكماله من تحرير الأراضي وانطلقت معركة “طوفان الأقصى”

في الساعة الأولى للمعركة كان هناك عنوان وطني صريح بكل ما يعنيه من ثقل وتضحيه ووفاء وفداء بعد ما اعلن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف في بيان قوي أوضح فيه نقاط وأهداف المعركة وبين ماهو الأهم فيها وهو ايقاف الأعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى

خلال الأسابيع الأخيرة والتي قام الصهيونيين بتغطية ورعاية خاصة من قبل الوزيرين سموتريتش وإيتمار بن غفير بأقتحام أكثر من 42 ألف مستوطن المسجدَ الأقصى منذ بداية عام 2023 وخاصة في الأسابيع الأخيرة خلال الأعياد اليهودية

أفسد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه باستباحة المسجد الأقصى وبالاعتداء بدم بارد على أقدس المقدسات يوميا ومع سبق الإصرار وببجاحة غير مسبوقة ولم ينقل الأعلام مايحدث ولم يربط هذا المشهد في سيناريو الترند أو لغة الترند ووضعها ضمن محرك البحث المستمر ليحرك مشاعر وانسانية شعوب تغلب عليها إدمان اللامبالاة وفايروس توقف الإنسانية والانتفاضة والمناصرة اتجاه المظلومين والابرياء هناك .

قبل اندلاع الطوفان تم توجيه نداءات وتحذيرات للمحتل إلأسرائيلي بتجنب المساس المستمر بالمسجد الأقصى ووقف انتهاكاته واعتداءاته على المصلين والنساء والأطفال في القدس، لكن الاحتلال تجاهل ذلك ومكر مكرا كبّارا، ولم تزد النداءات المستوطنين إلا تماديا وإصرارا في الاعتداءات سواء في القدس أو في الضفة الغربية، وترافق مع ذلك توجه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى مزيد من الاجراءات الانتقامية من الأسرى في السجون لتنغيص حياة 5 آلاف أسير فلسطيني مما زاد من تسخين الأمور.

على المستوى الإقليمي والدولي باتت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي وأدواتها الدبلوماسية في استكمال المسعى وفرض السياسة والتنقل عبر عواصم الدول الإسلامية لتطبيع علاقاتها ككيان مشروع ومتفوق في المنطقة وسجلت عدد من الدول مواقف يلعنها التاريخ و باتت قاب قوسين أو أدنى من التطبيع الرسمي مع دولة الاحتلال وتمكينها من النفوذ الأكبر وهميا

للعراق رأي اخر

لطالما ناصر العراق القضية الفلسطينية وله تواريخ
واسم تخلد في إحدى محافظات فلسطين ومدنها وهي مدينة الخليل حيث سميت نسبة إلى تسمية الجندي العراقي إبان الحروب السابقة ( ابوخليل )
ليعود عراقيون بحرق الأعلام الإسرائيلية خلال مسيرة أقيمت وسط بغداد وبجانب اخر كان هناك تحرك اعلامي ضمن خطابات تناصر فلسطين ومن بينها التوجه بالمساعدة والتضامن في مظاهرات دعا لها الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر وهي مليونية مناصرة فلسطين وغزة .

المفاجأة والمباغتة واعلان الحرب

لم يستيقظ الاحتلال الإسرائيلي بل استيقظ العالم كله على وقع مفاجأة عسكرية من العيار الثقيل غير مسبوقة بعد قيام مئات من مقاتلي كتائب القسام بهجوم بري قوي وبحرا وحتى جوا بالمظلات بعدد 14 مجموعة هاجمت مستوطنات ومواقع عسكرية للأحتلال الإسرائيلي في محيط 40 كيلومترا في غلاف غزة بعدها تم الهجوم بغطاء صاروخي شمل إطلاق 5 آلاف صاروخ لم تستطع القبة الحديدية إسقاط أي منها خلال 20 دقيقة استطاع فيها المقاتلون السيطرة بالكامل على عدة مستوطنات وب بدأت السيطرة على موقع قيادة غزة التابع للجيش الإسرائيلي.

تحقيق الحلم

ماحصل من مشهد يستحق أن يدرس في الأكاديميات العسكرية وهو بالنسبة للفلسطينيين عيد وفرح وإعادة الأنبثاق للحجارة وهي سلاحهم طيل سنوات الاحتلال لكن ماحصل خلال خطة محكمة وضعتها قيادة كتائب القسام وعملت عليها على مدار سنوات بسرية بالغة حققت مباغتة عالية اختارت توقيتها ومكانها وأدواتها واسقطت جبروت إسرائيل واعلاميا تمكنت من تحطيم جميع مايملكون حتى تعود إلى حيث أتت
ليعود بنا التاريخ لسنوات ربما ستكون هي سنوات ذهبية يعلن فيها تحرير الأقصى وتعود فلسطين.

ب قلم رغد الحسني …

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار