المحلية

دراسة عراقية اجنبية مشتركة تحذر من تدهور ملحوظ في تلوث هواء الحلة

((وان_بغداد))

حذر فــريــق بـحـثـي مــن مــركــز الـبـحـوث والدراسات البيئية بجامعة بابل بالاشتراك مع باحثين من جامعتي Aalto الفنلندية وليفربول البريطانية، من تدهور ملحوظ في نوعية هواء مدينة الحلة.

وقـــال عـضـو الـفـريـق فــي مـركـز البحوث والـدراسـات البيئية بالجامعة أسامة جابر عودة في تصريح أوردته الصحيفة الرسمية واطلعت عليه /المعلومة/، إن “الدراسة التي أجريت بالاشتراك مع جامعات عالمية كشفت عن مخاطر تأثير الغبار المتطاير على صحة الإنـسـان، كـون التلوث ظهر بمعدلات أعلى بكثير من التراكيز المسموح به عالمياً والموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية، كما أن معدلاتها في الصباح كانت أعلى منها في وقت المساء”.
وأضاف عودة، أن “الفريق قام بدراسة تركيز الجسيمات المعلقة في الغبار والمتطايرة في الشوارع الرئيسة لمدينة الحلة”، مبيناً أن “هذه الجسيمات ذات القطر الديناميكي الهوائي 5.2 ميكرومتر و 1 ميكرومتر يمكن لها أن تتسبب في العديد مـن الآثــار الصحية الخطيرة على صحة الإنسان، مثل أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، نتيجة زيادة مستوياتها في الهواء المحيط خاصة وأنها تدخل بسهولة إلى الرئتين من خلال الاستنشاق”.
وأشــار عــودة إلــى أن “الــدراسـة اظـهـرت أن التعرض الطويل للهواء الملوث يؤثر أيضاً على نمو الرئة وتطور الجهاز العصبي وتطور الوظائف المعرفية، لاسيما بين كبار السن والأطفال والمصابين بأمراض القلب والرئة لكونهم يعدون أكثر عرضة للخطر”، منوهاً بأن “الجسيمات المعلقة تعد مؤشراً رئيساً لتدهور نوعية الهواء في المناطق الحضرية الناتجة عن زيــادة أعــداد المركبات، خلال بداية ونهاية يوم العمل، ناهيك عن محتوى الكبريت العالي في وقود الديزل العراقي الذي يعد الأسوأ على مستوى العالم” .

ولفت الى ان “الدراسة التي أعدها الفريق أوصت بتجنب الطرق ذات الزحام الشديد وتجنب التباطؤ غير الضروري للمركبات، لاسيما في الأماكن التي تعاني من تراكم الأتـربـة، إضافة إلـى أهمية القيام بتقليل الوقت الذي يقضيه المواطنون في الهواء الطلق في الأوقــات التي ترتفع فيها نسبة التلوث، فضلا عن التشجيع على شــراء السيارات الكهربائية”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار